من بين 172 دولة على مستوى العالم مصر تحصد المركز الـ 56 فى الذكاء الاصطناعى
عقد معهد التخطيط القومي اليوم الثلاثاء 1 ديسمبر ثالث حلقات نشاط المتابعات العلمية للعام الأكاديمي 2020/2021. والتي قدم فيها الدكتورمحمد ماجد خشبة - الأستاذ بمركز الأساليب التخطيطية بالمعهد، عرضاً لتقرير مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي . 2020 Government AI Readiness Index.
ويصدر التقرير للعام الثالث على التوالي بالتعاون بين مؤسستين عالميتين؛ مؤسسة رؤي أكسفورد البريطانية – OXFORD INSIGHTS ومركز بحوث التنمية الدولية الكندي – IDRC ، وهو المركز الذى يتبنى مشروعاً للذكاء الاصطناعي من أجل التنمية : AI4D. يركز المؤشر بالدرجة الأولى على قياس مدى جاهزية وقدرة الحكومات في دول العالم المختلفة على استخدام وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات العامة للمواطنين ، وتحسين كفاءة الأداء في القطاعات الحكومية ، ومدى قدرة الحكومات على تبنى سياسات محفزة للاستخدام المسئول للذكاء الاصطناعي في دعم التنمية ومجالاتها المختلفة في كل دولة .
يتكون المؤشر الرئيسي من 3 محاور أساسية، 10 أبعاد، و33 مؤشر فرعى، على النحو التالي:
▪ محور الحكومات، ويضم 4 أبعاد، بالإضافة الى 10 مؤشرات فرعية.
▪ محور القطاع التكنولوجي، ويضم 3 أبعاد، بالإضافة الى 13 مؤشر فرعى.
▪ محو البيانات والبنى التحتية، ويضم 3 أبعاد، و 10 مؤشرات فرعية .
تم إدخال العديد من التطويرات على المؤشر عام 2020 مقارنة بالعامين السابقين، حيث تم زيادة عدد الأبعاد ( من 6- 10 أبعاد)، وزيادة المؤشرات الفرعية الى 33 مؤشراً بزيادة تصل الى ثلاثة أضعاف مقابل تقرير عام 2019.
يعتمد حساب العديد من المؤشرات الفرعية ضمن مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي على مؤشرات عالمية أخرى مثل : مؤشر التنافسية العالمية ، مؤشر الابتكار العالمي، مؤشر الجاهزية الشبكية، ومؤشر سهولة ممارسة الأعمال.
أهم نتائج المؤشر لعام 2020:
▪ فجوات عدم المساواة في العالم بين الشمال والجنوب في استعداد الحكومات للذكاء الاصطناعي، وتتفاقم الفجوات في مناطق مثل: أفريقيا جنوب الصحراء، أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي .
▪ تتصدر الولايات المتحدة كافة دول العالم على المؤشر، تليها دول أوروبية: بريطانيا، فنلندا، المانيا والسويد، وهناك أربع دول من الخمسة المتصدرة لديها بالفعل استراتيجيات وطنية منشورة للذكاء الاصطناعي .
▪ تحقق الولايات المتحدة ميزات تنافسية على المؤشر نتيجة الدور الابتكاري والتكنولوجي المتنامي للقطاع الخاص (اسهامات وادى السيليكون كمثال) ، ودور الشركات الكبرى الأمريكية الكبرى مثل : Amazon ، Google، Facebook ، IBM.
▪ تحقق الدول الأوروبية ميزات تنافسية على محور البيانات والبنى التحتية وتتعزز تلك الميزات من خلال العمل الجماعي على المستوى الأوروبي وإطلاق ورقة استراتيجية عام 2020 لضمان تميز أوروبي في مجال الذكاء الاصطناعي .
▪ تأتى الصين في المرتبة التاسعة عشرة على المؤشر، ورغم تحقيقها اختراقات عديدة وتبنى استراتيجية عام 2017 ، إلا أن هناك تحديات تتعلق بالشق التنفيذي الحكومي للاستراتيجية الصادرة عام 2017. ويركز التقرير على دور محوري لبعض المدن الصينية مثل : شنغهاي. كما تبنت الدولة ضوابط للحوكمة الإجتماعية والأخلاقية للذكاء الاصطناعي.
ماذا عن مصر في المؤشر؟
▪ المرتبة (56- من 172 دولة) عالمياً ، والمرتبة (8 – من 18 دولة) ضمن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تأتى في المرتبة ( 27 – من 34 دولة) على مؤشر الاستخدام المسئول للذكاء الاصطناعي.
▪ من الميزات الهامة لدى مصر : اطلاق استراتيجية وطنية عام 2019 ، وتأسيس مجلس وطني للذكاء الاصطناعي عقد جلسته الأولى فبراير 2020، والمشاركة في مجموعة أفريقية للذكاء الاصطناعي.
▪ هناك تحديات لتحديث البنية التحتية الرقمية، ونقص عدد الخدمات الحكومية المباشرة على الشبكة : On-line ، وحوكمة الذكاء الاصطناعي، وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة الموهوبة، وتحديات بمحور البيانات والبني التحتية للاتصالات ( 125 – مقابل 77 لتونس)، وتحديات فجوات فى الشمول الرقمي خاصة المناطق الريفية والمهمشة.
▪ القطاع التكنولوجي المصري صغير لكن ينمو بصورة جيدة مع نماذج جيدة ، منها تطور نموذج STEMخاصة فى خبرات وتجارب مثل جامعة القاهرة (من أفضل 200 جامعة فى العالم فى الهندسة والتكنولوجيا) – واهتمامات بالذكاء الاصطناعي - وكذلك جهود مماثلة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.