آبي أحمد يُهدد باغتيال عائلات زعماء تيجراي
لمح رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بقتل زعماء إقليم تيجراي وعائلتهم، بعد تأكيده أنه يعلم أماكن اختبائهم عقب سيطرة قوات الجيش الإثيوبي على ميكيلي عاصمة الإقليم.
وقال آبي أحمد في جلسة استماع أمام البرلمان إنه يتم تعقب قادة إقليم تيجراي الفارين، مشيرًا إلى أنهم "في مرمى" نيران الجيش الفدرالي الإثيوبي.
وأضاف آبي أحمد أن "الجيش يعرف مكان تواجد قادة تيجراي لكن قواتنا امتنعت عن مهاجمتهم ليلًا "لأنهم أخذوا معهم زوجاتهم وأطفالهم وجنودنا الأسرى".
وأكد آبي أحمد أن "ذلك لن يستمر"، في إشارة منه إلى إمكانية تصفية زعماء الإقليم وعائلاتهم.
وأعرب المجتمع الدولي مرارًا عن قلقه حيال تداعيات العملية العسكرية على المدنيين، وتحدثت الأمم المتحدة عن احتمال حصول "جرائم حرب".
وبرغم الصعوبة الكبيرة في تصديق وجود هجوم بالأسلحة الثقيلة على تجمع مدني كبير بالعاصمة ميكيلي لا ينتج عنه قتلى من المدنيين ولو بطريق الخطأ، زعم رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، إن قواته كانت من الاحترافية والمهارة أن تقوم بالسيطرة على المدينة دون أن يسقط مدني واحد، وفق ما ذكرت شبكة آر تي.
وأضاف: "قوات الحكومة الإثيوبية لم تقتل مدنيا واحدا في هجومها المستمر منذ شهر تقريبا على القوات المتمردة في إقليم تيجراي بشمال البلاد".
كما أكد آبي على ما تتمتع به قواته من احترافية، زاعمًا أن جيشه لن يدمر مدينة ميكيلي بعد السيطرة عليها، وذلك في تصريحات لم يصدر حولها دليل يؤكد صحة المزاعم، نظرًا لانقطاع الاتصالات كافة بالإقليم، علاوة على عدم وجود صحفيين بالإقليم لنقل ما يدور هناك، بحسب ما رأت صحف دولية.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الإثنين، إن القادة المنشقين في منطقة تيجراي فروا إلى الغرب من العاصمة الإقليمية بعد أسابيع من القتال، لكنه قال إن القوات الفيدرالية تراقبهم عن كثب وستهاجمهم قريبا.
وأمر آبي ، الحائز على جائزة نوبل للسلام العام الماضي ، هذا الشهر بشن عمليات عسكرية ضد قادة حزب تيجراي الحاكم ، جبهة تحرير شعب تيجراي ، ردًا على ما قال إنها هجمات نظمتها الجبهة على معسكرات الجيش الفيدرالي الإثيوبي.
وأسفر القتال المستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع بين القوات الفيدرالية ووحدات شمال تيجراي عن مقتل الآلاف ودفع عشرات الآلاف من اللاجئين إلى الفرار عبر الحدود إلى السودان.