جبل طارق بن زياد يفتح أبوابه ويمنح تسهيلات للراغبين في الزواج
فتح جبل طارق بن زياد أبوابه لكل الراغبين في الزواج وانهال علي هذا الإقليم الواقع تحت السيادة البريطانية، والذي تطالب إسبانيا بالسيادة عليه، طلبات الزواج من كل أنحاء العالم.
ففي كل يوم تنهال على مكتب الأحوال الشخصية الصغير في جبل طارق طلبات توثيق الزواج، كما أن وكالة تنظيم الزيجات التي تنظم عملية سفر وإقامة وتوثيق الزواج ، تتلقي يوميا آلاف الطلبات الجديدة للزواج في جبل طارق حتي إن وكالة الزواج لا تستطيع تلبية الطلبات لعدة أشهر مقبلة في هذا الإقليم.
ويعود السبب في زيادة رغبات الزواج هناك ، إلي تخفيف هذا الإقليم تطبيق اجراءات مكافحة فيروس كورونا ، ونتيجة لصعوبة السفر وتكلفتها يسافر الزوجان فقط لجبل طارق وكل ما يُطلب من الراغبين في الزواج في هذا الإقليم، جواز السفر، وشهادة الميلاد، وإقامة لليلة واحدة على الأقلّ قبل الزواج أو بعده، ثم بعد ذلك حين يعود الزوجان إلي بلدهم يقوموا بتسجيل زواجهم في بلدهم الأصلي.
ويسمى هذا الإقليم باللغة المحلية بـ "جبرلتار" وهو تحريف لاسم "جبل طارق" الذى تم تسمية المكان على اسم أمير مدينة طنجة "طارق بن زياد" في القرن الأول الهجري.
فقد قام المسلمون في عهد الوليد بن عبد الملك الخليفة الأموي بالعبور من المغرب بقيادة القائد الأموي طارق بن زياد وذلك في 30 ابريل 711 ميلادي
وطوال 4 قرون لم يطرأ أي تعديل عمراني على جبل طارق، ولكن اعتباراً من 1150 ميلاديًا وفي عهد السلطان عبد المؤمن أحد سلاطين الدولة الموحدية تم إنشاء مدينة وجرى تحصينها وما تزال آثار المدينة والسور واضحين في القصر المغاربي الموجود في المدينة
في وقت لاحق جرى ضم جبل طارق إلى مملكة غرناطة حتى عام 1309 م حين قامت القوات الإسبانية بغزو المدينة
استمر هذا الغزو حتى 1333 م ليعاد تحرير المدينة عن طريق قبيلة بني مرين الذين أعادوها بدورهم في 1374 م لمملكة غرناطة التي احتفظت بالمدينة ، حتى سقوطها نهائياً بيد الإسبان في عام 1492 م لينهي بذلك 750 عاماً من الحكم الإسلامي للمدينة.