ما حكم صلاة المرأة على الجنازة، وهل يجوز قراءة القرآن ووهب ثوابه للميت؟.. أستاذ شريعة يٌجيب
قال الدكتور عبد المنعم سلطان أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة بني سويف إنه من المقرر شرعا أن صلاة الجنازة فرض كفاية؛ أي أنه إذا قام به البعض سقطت عن الباقين، وإذا تركوها جميعا أثموا جميعا بتركها، وذلك لقول الله عز وجل"خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ".
وأضاف "سلطان" في حلقة من برنامج (بريد الإسلام) الذي يذاع يومياً عبر إذاعة القرآن الكريم،أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بها وحض عليها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم "من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان"، وهي من الأمور التي يجب على المسلم أن يحرص عليها لأن كثرة الدعاء للميت يعود بالخير عليه، ويجوز للمرأة أن تصليها لأنها مكلفة بأحكام الشريعة كالرجال، ويمكنها أن تصليها في المسجد كما يمكنها أن تصليها في المنزل، ويمكن أن تصلى منفردة أو في جماعة، فإن صلت إماما فإنها تصلي بالنساء فقط، إما إذا صلت مأمومة فتقف في الصف الأخير أي خلف الصبية كترتيب وقوف النساء في الوقوف لصلاة الجماعة.
وفي سؤال من مستمع حول حكم قراءة القرآن ووهب ثواب القراءة للميت؟..أجاب استاذ الشريعة قائلاً "إنها جائزة سواء في المقابر أو في المسجد أو في المنزل، لأن قراءة القرآن الكريم نور ورحمة، وعليه يجوز لأهل الميت قراءة القرآن إن شاء الله، لعموم الأدلة الواردة في وصول ثواب الأعمال إلى الميت ، فقد سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ! إن أمي ماتت ، فينفعها إن تصدقت عنها ؟ قال: "نعم" رواه أبوداود .