الكتاب المقدس في حماية الله..كيف أنقذ البابا كاهن الأسكندرية من جحيم غضب الأقباط؟
كشفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صباح اليوم الأحد، في بيان لها، عن نتيجة تحقيق المجمع المقدس مع كاهن الكاتدرائية المرقسية في الأسكندرية القس كيرلس فتحي بخصوص ماورد عنه في شرح الكتاب المقدس.
وقال نص البيان: "بتكليف صادر من قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عقد أعضاء سكرتارية المجمع المقدس، اجتماعا، مساء أمس السبت ٢٨ نوفمبر، بحضور الاساقفة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس والأنبا غبريال أسقف بني سويف والأنبا يوليوس الأسقف العام لقطاع كنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات مع القس كيرلس فتحي أحد كهنة الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وتمت مواجهته بما ورد بمقطع صوتى نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، والذي يتحدث فيه عن عصمة الكتاب المقدس في شهر يونيو الماضي، وبعد سماع المحاضرة كاملةً تمت مناقشته في ما قاله، وتبين لنا أن ما نشر عبارة عن جزء مقتطع من محاضرة كاملة".
من جهته، أكد القس كيرلس، أنه يؤمن بأن الكتاب المقدس كله هو موحى به من الروح القدس، مشيرًا إلى الآية الكتابية " كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ،" (٢ تي ٣: ١٦) وبأن الكتاب المقدس لا توجد به أي أخطاء.
وأقر كيرلس، بأنه قد خانه التعبير فيما ورد على لسانه وأنه لم يقصد المعنى الذي جاء في كلامه في الجزء الذي نشر على الإنترنت، وقدم اعتذارًا عن هذا الكلام جملةً وتفصيلًا وتعهد بمراعاة الدقة مستقبلًا في أي كلام أو تعليم يقدمه، التزامًا بإيمان الكنيسة المستقيم.
ووجهت اللجنة الشكر، لقداسة البابا لاهتمامه بالتحقيق في هذا الموضوع وحرص قداسته من واقع مسؤوليته على سلامة الإيمان الأرثوذكسي، سلامًا وبنيانًا لكنيسة الله الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية".