الكلب لم يفارقها لأكثر من 8400 عام.. اكتشاف جثة سيدة من العصر الحجري

بقايا كلب
بقايا كلب

تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، خلال الأيام الماضية، واقعة عجيبة تكشف حقيقة العثور على جثة سيدة من العصر الحجري، وبجوارها بقايا كلب لم يفارقها لأكثر من 8400 عام.

هذا بالفعل ما كشفته وسائل الإعلام العالمية في تقاريرها، التى أشارت إلى ما عثر عليه العلماء من بقايا كلب من العصر الحجري وسيده مدفونين معًا في موقع تنقيب في السويد، مع صور واضحة تظهر الآن عظام الكلب القديمة.

جاء ذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل"، التى أشارت إلى أن الكلب الذي يعتقد أنه دفن منذ أكثر من 8400 عام، اكتشفه علماء الآثار في سولفسبورج، على بعد 350 ميلا جنوب ستوكهولم، في أواخر سبتمبر.

من ناحيته، أوضح طبيب عظام حيوانى، أنه أنهى فحصا أوليا للعظام، إن سلالة الكلب اختفت منذ فترة طويلة ولكن يمكن مقارنتها بـ "كلب greyhound قوي"، ودفن الكلب مع سيده كجزء من "ممتلكاته الجنائزية" - تقليد قديم حيث يُدفن الموتى مع أشيائهم الثمينة

اللافت للنظر أن الاكتشاف كان جزءً من أعمال التنقيب الرئيسية التي كانت جارية منذ عام 2015، وهي واحدة من أكبر عمليات التنقيب على الإطلاق في المنطقة - وتطلبت شهورًا من التنظيف بالفرشاة في متحف بليكينج للكشف عن هيكل عظم الكلب، وفقا للتقارير.

المثير للدهشة أنه وجد الكلب محفوظ جيدًا، وحقيقة أنه دُفن في منتصف مستوطنة العصر الحجري أمر فريد، وقال كارل بيرسون، مدير المشروع بالمتحف، إن القطع الأثرية تم الحفاظ عليها جيدا، لأنه منذ عدة قرون، أدت "الزيادة المفاجئة والعنيفة في مستوى سطح البحر" إلى تغطية الموقع الساحلي سابقا بالرمل والطين، ما ترك البقايا سليمة

كما تم اكتشاف جسم جرو محفوظ بشكل جيد، منذ حوالى 14 ألف عام، يعود إلى العصر الجليدي، حيث وجدوه مجمدًا في منطقة تومات بسيبريا، كما وجدو قطعة مما يمكن أن تكون واحدة من آخر وحيد القرن الصوفي المنقرض داخل معدته، بينما لا يعرف العلماء كيف وصل الجرو بقطعة من وحيد القرن في معدته.

وأشار الباحثين الروس عثروا عن الجثة المحفوظة من الفرو والتي يمكن أن تكون كلبًا أو ذئبًا من موقع في تومات، بسيبيريا في عام 2011.

وأوضح التقرير، أن العلماء وجدوا داخل معدة الجرو قطعة من الأنسجة المشعرة، في البداية ، افترض العلماء أن القطعة تنتمي إلى حيوان أسد الكهف، بسبب فروه الأصفر الناعم، و لكن الاختبارات التي أجراها الخبراء في متحف التاريخ الطبيعي في ستوكهولم وجدوا أنها مختلفة.

تم نسخ الرابط