ينتظرها عشاق الأحمر.. هكذا وُلدت فكرة كأس العالم للأندية.. وهذه هي العوائد المالية للفرق التي شاركت بالبطولة

الموجز

سيكون عشاق النادي الأهلي على موعد مع حدث خاص في 2021، عندما يشارك فريقهم في بطولة كأس العالم للأندية في دولة قطر، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 11 فبراير المقبل، فما هي قصة هذه البطولة، وكيف وُلدت فكرتها؟.

يروي جوزيف بلاتر، الرئيس الأسبق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أن فإن فكرة البطولة عُرضت على اللجنة التنفيذية في ديسمبر 1993 في لاس فيجاس في الولايات المتحدة، عرضها رئيس إيه سي ميلان سيلفيو برلسكوني.

ومنذ أن قدم كل اتحاد بطل قاري في كل عام، رأت الفيفا أنه من الحكمة أن تنظم بطولة كأس عالم. وفي البداية كان هناك تسع دول مرشحة لاستضافة البطولة، هي الصين، والبرازيل، والسعودية، والمكسيك، والباراغواي، وتاهيتي، وتركيا، والولايات المتحدة، والأوروجواي، ومن بين هذه الدول، اختيرت البرازيل والسعودية والمكسيك والأروجواي فقط، للاختيار بينهم من يستضيف البطولة.

وفي 3 سبتمبر 1997 اختارت "فيفا" البرازيل لاستضافة البطولة، والتي كان من المخطط أن تقام في عام 1999. أسطورة مانشستر يونايتد بوبي تشارلتون والذي كان أهم اللاعبين الذين جعلوا إنجلترا يفوزون بكأس العالم 1966، ذكر أن بطولة العالم للأندية توفر "فرصة رائعة لأن يكون النادي أول بطل حقيقي للعالم".

وتُعطي البطولة 28 مليون دولار كجوائز مالية، وباعت حقوقها التلفزيونية التي تساوي 40 مليون دولار إلى 15 إذاعة تلفزيونية في القارات الخمس، وكان السحب الأخير لأول بطولة العالم كان في 19 أكتوبر 1999 في فندق قصر كوباكابانا في ريو دي جانيرو.

كان عام 1999 هو العام المخطط فيه إقامة كأس العالم للأندية ويتنافس عليه بطل كأس الانتركونتيننتال 1998 و 1999 وبطل دوري الدولة المستضيفة تلك السنة، لكن تأجلت البطولة لعام 2000، وعندما أعاد تعيين موعد البطولة، كان هناك 8 مشاركين جدد أبطال قارتهم، وهم نادي كورينثيانز وفاسكو دا غاما البرازيليين، ونادي نيكاكسا المكسيكي، ومانشستر يونايتد الإنجليزي والرجاء المغربي، والنصر السعودي، ريال مدريد الأسباني ونادي ساوث ملبورن الأسترالي.

وسجل نيكولا أنيلكا أول هدف في البطولة على النصر لريال مدريد وفاز ريال مدريد بنتيجة 3–1، أما نهائي البطولة كان برازيلياً خالصاً، حيث فاز كورينثيانز على فاسكو دا غاما بنتيجة 4–3 في الضربات الترجيحية بعد أن انتهى الوقت الأصلي والإضافي بنتيجة 0–0.

كانت النسخة الثانية من البطولة مقرراً لها أن تقام في إسبانيا سنة 2001، وكان سيشارك فيها 12 نادي. تم السحب للبطولة في لا كورونيا في 6 مارس 2001، لكن البطولة أُلغيت البطولة في 18 مايو بسبب انهيار شريكة الفيفا للتسويق شركة الرياضة الدولية، وأُعطي المشاركين في البطولة الملغية 750000 دولار للتعويض، وأُعطي اتحاد إسبانيا لكرة القدم مليون دولار من الفيفا.

وأقيمت محاولة أخرى لإقامة البطولة في 2003 وتطلعت 17 دولة لاستضافتها، لكن فشلت المحاولة، وافقت الفيفا والاتحاد الأوروبي واتحاد أمريكا الجنوبية وتويوتا على دمج كأس الانتركونتيننتال مع كأس العالم للأندية، لذا كان آخر كأس انتركونتيننتال في 2004، وأعيد إقامة كأس العالم للأندية في ديسمبر 2005 في اليابان.

كانت نسخة 2005 أقصر من البطولة السابقة لها، وقد حُلت مشكلة جدولة البطولة أثناء قيام الموسم في كل قارة. احتوت البطولة على 6 أبطال من قاراتهم وتأهل بطل أوروبا وبطل أمريكا الجنوبية تلقائياً للدور النصف نهائي.

سحب البطولة أخذ مكاناً في طوكيو في 30 يوليو 2005، في فندق ويستن. أقصى النادي البرازيلي ساو باولو في هذه البطولة خصمه السعودي الاتحاد في الدور النصف نهائي، ووصل للنهائي، وفي نهائي هذه البطولة كان هدفاً واحداً من مينيرو كافياً للفوز على النادي الإنجليزي ليفربول، وأصبح مينيرو أول لاعب يسجل في نهائي البطولة.

هزم إنترناسيونال بطل العالم وبطل أمريكا الجنوبية ساو باولو في نهائي كأس ليبرتادوريس 2006 ليتأهل إلى نسخة 2006، ولقي إنترناسيونال الأهلي المصري في نصف نهائية البطولة وهزمه ليلاقي بطل أوروبا برشلونة في النهائي. وكان هدفاً واحداً كافياً ليفوز النادي البرازيلي بالبطولة ويذهب اللقب للبرازيل للمرة الثالثة.

وأخيراً انتهت السيطرة البرازيلية في بطولة 2007، حيث لم يتمكن أي نادي برازيلي من الفوز ببطولة قارته وبالتالي لم يتأهل نادِ من البرازيل لكأس العالم. وقد واجه إيه سي ميلان الإيطالي الفريق الياباني أوراوا رد دايموندز وهزمه بهدف وحيد ليصل للنهائيا ويهزم بوكا جونيورز بنتيجة 4–2.

وقد حدثت في هذه المباراة حالة طرد لأول مرة في تاريخ كأس العالم للأندية حيث طُرد لاعب ميلان الجورجي كاخا كالادزه في الدقيقة 77، وبعد 11 دقيقة حدثت حالة الطرد الثانية عندما انطرد لاعب بوكا جونيورز بابلو ليديسما.

في السنة التي بعدها، كان مانشستر يونايتد الإنجليزي في طريقه لجعل أوروبا تحظى بلقب آخر، عندما فاز على منافسه الياباني غامبا أوساكا بخمسة أهداف لثلاثة في النصف نهائي. وأقصى النادي الإكوادوري ليجا ديبورتيفو دي كيتو بهدف للا شيء ليصبحوا أبطالاً للعالم في 2008.

أخذت دولة الإمارات حقوق استضافة كأس العالم لسنتي 2009 و2010. تعويضا عن البطولة التي خسروها قبل ثلاث سنين، خلع برشلونة مانشستر يونايتد من عرش العالم والكرة الأوروبية بانتصارهم عليهم في نهائي دوري أبطال أوروبا 2009 وتأهلهم لنسخة 2009.

هزم برشلونة النادي المكسيكي أتلانتي 3–1، وتأهل ليقابل إستيوديانتس في النهائي. في المباراة النهائية، أظهرت الأحداث أنها ستتجه للأشواط الإضافية، إلا أن برشلونة خطف الفوز في الدقائق الأخيرة برأسية ميسي، ويحقق سداسية تاريخية لم يفعلها أحد قبله. بطولة 2010، شهدت ولأول مرة وجود نادي غير أوروبي وغير أمريكي–جنوبي، ألا وهو تي بي مازيمبي الكونغولي، الذي هزم النادي البرازيلي إنتر ناسيونال بنتيجة 2–0 ليتأهل إلى النهائي، لكنه خسر النهائي بثلاثة أهداف نظيفة أمام إنتر ميلان، والذي هزم النادي الكوري الجنوبي كي ليغ كلاسيك بالنتيجة عينها للوصول للنهائي. وبفوزه بالبطولة، أكمل إنتر ميلان رباعيته التاريخية. رجعت بطولة كأس العالم للأندية لليابان لنسختي 2011 و2012.

في نسخة 2011 أظهر برشلونة قوته مرة أخرى بفوزه على السد القطري برباعية نظيفة وتأهلت للنهائي، لتقابل سانتوس وتعيد الأداء نفسه وتفوز برباعية، وهذا أكبر فوز في نهائي ما، ومن ثم تفوز بالبطولة للمرة الثانية في تاريخها. وأصبح ليونيل ميسي أول لاعب يسجل في نهائيين كأس عالم للأندية مختلفين.

تم نسخ الرابط