أردوغان يحرض المسلمين على الغرب عبر جمعية إخوانية بالولايات المتحدة
واصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هجومه وتحريضه ضد الدول الغربية، واتهامها بمعاداة الإسلام، وقال «هذا العام لم يكن علينا محاربة فيروس (كوفيد - 19) فقط، بل كان علينا محاربة فيروس الإسلاموفوبيا الذي انتشر بشكل أسرع من كورونا».
وأضاف أردوغان في خطابه أمام المؤتمر السنوي الثالث والعشرين لجمعية المسلمين الأمريكية،التي تعد أحد أذرع الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة اليوم السبت، عبر طريقة تقنية الفيديو كونفرنس، «أن الثقافة والعنصرية والتمييز في البلدان التي توصف بأنها مهد الديمقراطية لسنوات عديدة، وصلت الآن إلى مستويات لا يمكن إخفاؤها».
وتابع الرئيس التركي: «أن أكبر سبب لتهور أعداء الإسلام والإنسانية، هو تقاعس المسلمين وعدم اكتراثهم، فالمسلمون منقسمون، ليس فقط في الاقتصاد والسياسة والدفاع والدبلوماسية، ولكن في الغالب فيما بينهم، ولسوء الحظ، لا يمكن للمسلمين أن يجدوا الفرصة للدفاع عن حقوقهم وقوانينهم من خلال التعامل مع بعضهم البعض، ونرى أن الأقليات المسلمة التي تعيش في البلدان غير المسلمة بشكل خاص تنقسم فيما بينها على أنها شيعية وسنية، سوداء وبيضاء، أفريقية آسيوية، عربية فارسية. لكن في سورة (الحجرات) يحدد ربنا إطار العلاقة بين المسلمين بقوله: (إنما المؤمنون إخوة) فقط».
وأعاد الرئيس التركي إلى الأذهان وقائع حرق المصحف في السويد، وتمزيق القرآن في النرويج، والرسوم الكرتونية المسيئة لنبي الإسلام، وأضاف، «في العام الماضي، كشف الهجوم الإرهابي الذي قُتل فيه 52 أخًا في نيوزيلندا عن الخطر الذي نواجهه كبشرية. وقتل ستة مسلمين في هجوم على مسجد في كندا عام 2017 في السابق، وكذلك في مدينة تشابل هيل في عام 2015 قُتل أطفالنا الثلاثة الرائعون بالرصاص واستشهدوا في منازلهم على يد عنصري آخر. بالطبع، المسلمون ليسوا الهدف الوحيد للأعمال العنصرية. تتأثر المجموعات الأخرى ذات الهوية والمظهر والانتماء الديني بشكل سلبي من جراء هذه الهجمات».
وأكد أردوغان أنه يتمنى النجاح للمؤتمر، وقال «أهنئ إخواني وأخواتي الذين ساهموا في هذا المؤتمر الذي يتيح لنا التواصل مع إخواننا في أمريكا، وأتمنى أن يكون المؤتمر مفيدًا لكم وللعالم الإسلامي أسره». وأضاف: «كنا نود أن يكون هذا الاشتراك الجميل وجهًا لوجه في المستقبل. لكن فيروس كورونا الذي أصاب بلداننا وكذلك العالم كله لم يسمح بمثل هذا الاحتضان هذا العام».
وتابع: «نحن ندرك جيدًا أنه لا يمكن رسم حدود بين القلوب. فالمسافات والعقبات لا قيمة لها لمن لهم قلب واحد. نحن كبشرية نكافح أزمة صحية كبيرة، وهي وباء فيروس كورونا، الذي أودى بحياة ما يقرب من مليون ونصف المليون شخص حتى الآن، ولا يزال ينتشر على شكل موجات، ونواصل معركتنا ضده بعزم، إلا أن فيروس الإسلاموفوبيا انتشر بشكل أسرع منه».
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن المجتمع الإسلامي الأمريكي اتخذ أيضًا موقفاً مثيراً للإعجاب في هذه العملية، قائلاً: «لقد ساعدت المؤسسات والجمعيات الإسلامية الموجودة في أمريكا المحتاجين في مدن مختلفة بحملاتهم المساعدة. أهنئ من صميم قلبي جميع إخوتي وأخواتي الذين أظهروا جمال الإسلام للمجتمع الأمريكي من خلال معيشتهم. أعتقد أن سلوكك المثالي هو الرد الأساسي الذي يُعطى لأولئك الذين يحاولون ربط الإسلام بالإرهاب والعنف والجهل».