إسماعيل ياسين لم يجد مكان يدفن فيه.. أنور وجدي ظل ليلة كاملة دون كفن أمام عمارته.. زينات صدقي دفنت في مقابر للفقراء.. اللحظات الأخيرة لنجوم الزمن الجميل
يشتاق الجمهور دائما لمعرفة قصص وحكايات نجوم ونجمات الزمن الجميل وكيف كانت حياتهم الشخصية فهم علي الرغم من رحيلهم إلا أنهم يمتعون بأعمالهم الخالدة ويرسمون الإبتسامة علي وجوه محبيهم ومن ضمن هذه القصص نهايتهم والتي عادتًا ما تكون مآسوية ومن خلال هذا التقرير نستعرض بعض من نهايات هؤلاء النجوم.....
في البداية وبعدما عاد الفنان الراحل إسماعيل ياسين من جنازة صديقه المخرج فطين عبد الوهاب شعر بأن الدنيا تدور من حوله لشدة البكاء عليه، وطلب من نجله أن يذهب إلى الإسكندرية لقضاء بعض الوقت، ولكن بعد أسبوع عاد إلى منزله مشتاقًا لابنه الوحيد "ياسين"، قائلًا له: "أنا رجعت لانك وحشتني جدًا، ووحشني الايس كريم اللي أنت بتشتريه لي من محل (امبو)، أنا نفسي آكل جيلاتي روح اشتري بس متتأخرش".
ذهب الابن مسرعا وأحضر الايس كريم بالمانجو والفراولة كما يحب والده الذي التهم وحده علبتين ثم ذهب كي يستريح في غرفته، وقال للموجودين: تصبحوا على خير، و بعد حوالي ساعة سمع المخرج مدحت السباعي ونجله والذي كان يجلس في منزله حينها صوت كحة شديدة غير طبيعية تأتي من غرفة إسماعيل ياسين، سارعوا لاحضار الطبيب، حيث حضر طبيبان في وقت واحد في الواحدة والنصف صباحًا بعد منتصف الليل وتم الكشف عليه ث قالا في صوت واحد "البقية في حياتكم.. لقد مات"
وبدأت بعد ذلك المآساة فاسماعيل ياسين ليس لديه مدافن في القاهرة ومدافن العائلة في السويس تم إزالتها عند توسعة الميدان الذي أنشي حديثا.
عرض عليهم الفنان سمير صبري الذي حضر للمنزل بعد علمه بالوفاة ان يدفنه في مدافن عائلته بالاسكندرية ولكن نجله ياسين رفض لان السفر صعب، وعرضت درية أحمد والدة الفنانة سهير رمزي دفنه في المقابر الخاصة باسرتها وعرضت أيضا المطربة فتحية محمود صديقته السابقة دفنه في مقابر عائلتها ليستقر الامر في النهاية لدفنه في هذه المقابر.
كان الفنان الراحل توفيق الدقن، مريضًا بالسكر، وأصيب بالفشل الكلوي في عام 1986، وكان يغسل كلى لمدة عامين، ورغم ذلك ظل يعمل.
وسافر إلى عجمان ليشارك فى رواية "الوريث" مع المخرج خليل شوقى، وقال لنجله "أنا عندى فشل كلوي، وبغسل مرتين فى الأسبوع، ومش عاوز حد يعرف"، حيث أنه كان يترك التصوير دون ويذهب للغسيل دون إخبار أحد لانه لا يحب إحساس الشفقة، ولم يكن يعترف بالمرض.
وقبل وفاته طلب من نجله أن يصطحبه إلى منزل العائلة فى شبرا لرؤية أشقائه، وعند العودة قال له: "يظهر يابنى إنى هاموت أو حد منهم هيموت"، وكانت آخر وصاياه لأبنائه بعد وفاته أن يدفنوه ويضعوا وردة حمراء على قبره، ويذهب كلًا منهم إلى عمله، فالدنيا لا تقف على شخص"، حتي رحل في يوم 27 من نوفمبر عام 1988 عن عمر يناهز الـ64 عامًا.
حقق الفنان أنور وجدي حلمه الذي طالما تعب وسهر من اجله حيث جمع ثروة كبيرة تقدر بنصف مليون جنيه وقام بشراء عقارات عديدة، ولكن بعدها اصيب بسرطان المعدة وداهمته امراض الكلي، وكان في ذلك الوقت متزوج من الفنانه “ليلي فوزي” والتي كان يحلم أن يتزوجها في بداية مشواره الفني وتقدم لخطبتها ولكن والدها رفض ولكنه تزوجها في النهاية وسافر العروسين لقضاء شهر العسل في السويد ولكنه اشتد عليه المرض، وما هي الا ثلاثة ايام واصيب بالعمي ورقد علي فراش المرض وماهي الا ايام قضاها في الغيبوبة الا ولفظ انفاسه الاخيرة في المستشفى وتوفي في 14مايو 1955.
عاد انور وجدي في صندوق خشبي الي القاهرة بصحبة الفنانة ليلي فوزي والتي استقبلها نجوم الفن في المطار وهم غير مصدقين لما حدث والمحزن اكثر انه الصندوق الذي يحتوي علي جثمانه ظل في مدخل عمارته في باب اللوق، وقد ذهب المنشد محمد الكحلاوي ووجده مستلقي في صندوق خشب مغلق بالشمع والمسامير وملفوف بشاش فأحضر له كفن وقام بتغسيله ودفنه في النهاية، وبعد وفاته اختلف الورثة علي تقسيم الثروة التي سعي طويلا لتحقيقها.
أصيبت الفنانة الراحلة زينات صدقي بماء على الرئة، وقررت عدم الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، فتدهورت حالتها وأصيبت بهبوط في القلب، وبعد وفاتها، تقرر دفنها باحد مدافن الصدقة، لكن المفاجأة التي علمها الجميع بعد ذلك، ان مدفنها الخاص، كانت قد منحته في حياتها لدفن الفقراء وغير القادرين الذين لا يملكون مكانًا لدفنهم، فدفنت فيه.
دخل النجم رشدي المستشفي ولم يعلم بدخوله المستشفى سوى شقيقه الممثل، فكري أباظة، وزوجته حياة قنديل، والنجمة نادية لطفي، التي هي أقرب الصديقات والزميلات إليه.
وقد بلغ خبر وفاة رشدي أباظة إلى والدته، الإيطالية الأصل المصرية الجنسية، ليلى بورجمينو، ولكنها رفضت الحضور إلى المستشفى لإلقاء النظرة الأخيرة عليه بسبب الخلافات الشديدة التي كانت قائمة بينها وبينه؛ ثُم عادت وحضرت في النهاية.
ودُفن جثمان النجم الراحل، في مقابر كان قد شيدها على نفقته الخاصة، بمنطقة «نزلة السمان»، وهو بعيد تمامًا عن مقابر الأسرة الأباظية.