بعد فشل المفاوضات الأمم المتحدة تحذر: الوضع في ليبيا هش وخطير
مع انتهاء اليوم الثاني من جولة الحوار الليبي الثانية دون التوصل إلى اتفاق، جددت المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني وليامز، التأكيد على أن الوضع في ليبيا ما زال هشاً وخطيراً.
كما أكدت في كلمة ألقتها في ختام جولة منتدى الحوار السياسي الافتراضية، حسب ما جاء في بيان صادر اليوم الخميس عن مكتبها، أنه يجب على كافة الأطراف المضي قدما في عملية الحوار بغية التوصل إلى اتفاق حول آلية الترشح والتعيين إلى الحكومة الجديدة المفترض تشكيلها والمجلس الرئاسي. وأوضحت أنها ماضية في تقديم حل عملي لآلية الترشح والاختيار للسلطة التنفيذية الجديدة.
إلى ذلك، اعتبرت أن ليبيا تعاني من تدهور في "مستويات المعيشة" مقروناً بـ "انعدام الخدمات والتدهور الاقتصادي وأزمة مصرفية حادة وانقسامات في المؤسسات السيادية والمالية"، منبهة إلى أن كل ذلك، " يؤثر بشكل مباشر على المواطنين الليبيين العاديين الذين أصبح عدد قياسي منهم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية."
وآخذة في الاعتبار الشواغل والصعوبات التي أثارها المشاركون فيما يتعلق باستخدام وسائل التصويت الرقمي على آليات الترشيح والاختيار، ومؤكدةً على ضرورة المضي قدماً وبشكل سريع في عملية الحوار، أبلغتوليامز، المشاركين أن البعثة ستقدم حلاً عمليًا من شأنه ضمان الشفافية والسرية من أجل الانتهاء من المناقشات حول آلية الترشيح والاختيار للسلطة التنفيذية الموحدة.
وكان اليوم الثاني من الحوار انتهى أمس الأربعاء دون تقدم يذكر، حيث تستمر نفس العقبات والعراقيل التي أفشلت الحوار المباشر بتونس العاصمة، وتتعلق أساسا بالآلية التي سيتم بها اختيار المرشحين للمناصب السيادية في السلطة التنفيذية الجديدة، وهو ما يطرح التساؤل حول قدرة البعثة الأممية على النجاح في تحقيق ما فشلت فيه قبل أسبوع بتونس.
وقال مصدر برلماني من المشاركين في الحوار، في تصريح لـ"العربية.نت"، إن النقطة الأبرز التي تستمر في إثارة الخلاف بين المشاركين تتمحور أساسا حول معايير اختيار المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء الجديد، مشيرا إلى تباين وتضارب في وجهات النظر بين ممثلي شرق وجنوب ليبيا ونظرائهم من غرب ليبيا.