كيف تحصل علي البركة في الرزق؟.. عالم أزهري يُجيب

الموجز

قال الدكتور محمد عبد المنعم القيعي أستاذ ورئيس قسم التفسير الأسبق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر إن البركة تعني كثرة الخير وعظم النفع، والبركة تكون في الرزق الحلال الذي ينتفع به الإنسان عاجلا أو آجلا، والحلال هو ما أحله الله عز جل، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَأْكُلُ أَكْلًا كَثِيرًا فَأَسْلَمَ، فَكَانَ يَأْكُلُ أَكْلًا قَلِيلًا، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرَ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ".

وأضاف الدكتور القيعي في برنامج (حديث الصباح) الذي يذاع يومياً عبر إذاعة القرآن الكريم، وكان حديثه عن "البركة في الرزق الحلال" أن المراد بالبركة في الحديث النبوي، البركة التي تكون في رزق المؤمن، مشيرا أن القلة في الرزق الحلال إنما تعوضها البركة.

وأوضح أن الله عز وجل خلق الرزق قبل خلق الإنسان، يقول الله عز وجل"قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ".

ولفت النظر إلى أن الرزق يطلب صاحبه كما يطلبه أجله، وأنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، مؤكدا أن التقوى من أعظم الأرزاق.
هذا وعلى المسلم أن يعلم أن البركة من الله عز وجل مثل الرزق والهداية وغيرهم يعطيها لمن يشاء سبحانه وتعالى ، وعليه أن يطلب البركة من الله عز وجل، وأن يأخذ بالأسباب، ومنها بر الوالدين وصلة الرحم، والتبكير في طلب الرزق، والدعاء.

تم نسخ الرابط