مخاوف سودانية من كارثة إنسانية بعد ارتفاع عدد اللاجئين الأثيوبيين إلى 42217
أعلن رئيس لجنة الطوارئ بمعتمدية اللاجئين في السودان، الدكتور بلال أحمد موسى، ارتفاع عدد الإثيوبيين الفارين من القتال لبلاده، إلى 42217.
وقال موسى، في تصريحات صحفية، إن "الفارين تم إيواؤهم في معسكرات بولايتي القضارف وكسلا شرقي السودان".
وناشد الحكومة السودانية والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بتقديم الخدمات والتدخل وذلك لكثرة أعداد اللاجئين الإثيوبيين بولايتي القضارف وكسلا.
وأشار إلى تقديم الخدمات لهم بصورة مستمرة عبر الهلال الأحمر السوداني والشركاء، لافتا إلى "إقامة معسكرات ثابتة لهم في منطقة أم راكوبة".
من جانبه، قال رئيس جمعية الهلال الأحمر السوداني، الدكتور الفاضل عامر، إن "فريقا من منظمته زار ولايتي القضارف وكسلا للتعرف على الأوضاع والاحتياجات وتقديم المساعدات من إيواء ورعاية صحية ودعم نفسي للاجئين"
وأشار إلى تكثيف الجهود باستقطاب الدعم المحلي والدولي للاجئين حتى يتواصل في تقديم المساعدات للاجئين الإثيوبيين.
ويشهد إقليم تجراي منذ قرابة أسبوعين صراعا بين الحكومة والمليشيات التابعة لجبهة تحرير تجراي.
وأعلن السودان بالفعل أنّه سيؤوي آلاف الإثيوبيين الفارين من الصراع في مخيم أم ركبة، الذي استضاف في الثمانينيات آلاف الإثيوبيين الفارين من المجاعة.
ويعود الخلاف بين رئيس الوزراء آبي أحمد وجبهة تحرير تجراي إلى بداية تولي آبي أحمد رئاسة الوزراء أبريل 2018، حيث رأت الجبهة أن خططه الإصلاحية تستهدف قياداتها ورموزها.
وإثر ذلك ارتفعت وتيرة الخلاف عندما أقدمت تحرير تجراي، على إجراء انتخابات بشكل منفرد، رغم قرار الحكومة الفيدرالية بتأجيل الانتخابات العامة في البلاد بسبب جائحة كورونا.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن العمليات العسكرية ستتوقف شمال البلاد بمجرد نزع سلاح من القوى المسلحة باقليم تجراي واستعادة الإدارة الشرعية والقبض على الهاربين وتقديمهم إلى العدالة.