أيام ”أبى أحمد ” معدودة .. أمريكا تنقلب على ”ديكتاتور أثيوبيا ” .. و مستشار الأمن القومى الجديد يعلن محاكمته كمجرم حرب

أبى أحمد
أبى أحمد

نشر موقع NBC الاخباري، تقريرا بعنوان “اختيار بايدن لوكالة الأمن القومي “جيك سوليفان” يحذر من مخاطر “جرائم الحرب” في إثيوبيا”، يشير إلى واحدة من أولى تغريدات جيك سوليفان بعد الكشف عن اسمه- والذي تم وصفه في التقرير بأنه اختيار الرئيس المنتخب جو بايدن كمستشار الأمن القومي- والتي حذر فيها من “خطر العنف ضد المدنيين، بما في ذلك جرائم الحرب المحتملة” في ميكيلي بإثيوبيا. كما شدد على ضرورة حماية المدنيين وفتح وصول المساعدات الإنسانية.

ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من كون التغريدة “موجزة“، إلا أنها قدمت لمحة عن لهجة السياسة الخارجية الجديدة التي اعتمدتها الإدارة القادمة. فقد حث سوليفان “الجانبين” على الانخراط الفوري في حوار يمهد له الاتحاد الأفريقي.

ويتناقض موقف سوليفان مع موقف وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي ركز الأسبوع الماضي على انتقاد هجمات الجبهة الشعبية لتحرير تيغري، بينما أشاد ب “ضبط النفس” الذي أبدته القوات الحكومية. وفي وقت لاحق من تصريحاته، طالب بومبيو كلا الجانبين “باتخاذ خطوات فورية لتهدئة الصراع، واستعادة السلام، وحماية المدنيين”.

ووصف التقرير ترامب بأنه “قليل الحكمة”، لتسببه في ضغينة الشهر الماضي عندما أشار إلى أن مصر قد “تفجر” سد إثيوبيا لتوليد الطاقة الكهرومائية والمقدر قيمته بـ 4.6 مليار دولار.

ويُذكر أن الصراع بدأ في إثيوبيا في وقت سابق من هذا الشهر عندما شن رئيس الوزراء أبي أحمد هجوماً على جبهة تحرير تيغراي الشعبية، والتي تحكم منطقة التيجراي الجبلية.

وقُتل على إثر هذا الصراع المئات، وربما الآلاف من الأشخاص، بينما فر نحو 40 ألفًا إلى السودان المجاور. في حين قالت وكالات الإغاثة إنها لا تستطيع الوصول إلى المنطقة لتوفير الغذاء والمياه والأدوية للمدنيين المحاصرين في الخطوط الأمامية.

على الجانب الأخر، يراقب المراقبون الدوليون إثيوبيا بقلق، فأحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام العام الماضي لاتفاقه مع إريتريا المجاورة لبلاده، يصف الهجوم بأنه “عملية لإنفاذ القانون” رداً على مهاجمة الجبهة الشعبية لتحرير تيغري لقاعدة عسكرية، والتي وصفها بـ “الخيانة”. كما زعم أن الجماعة حاولت تقويض الديمقراطية من خلال “تدريب وتسليح وتمويل عناصر إجرامية” نفذوا هجمات.

في حين، تتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بدورها أبي باضطهاد التيغراي منذ توليه منصبه في 2018. وترى أن محاولاته لمركزية سلطة الحكومة الفيدرالية بمثابة هجوم على حكمهم الإقليمي.

وقد أصدرت الحكومة مهلة 72 ساعة تنتهي يوم الأربعاء، طالبت فيها المقاتلين بالاستسلام والمدنيين بالمغادرة قبل أن تشن هجومًا على ميكيلي عاصمة المنطقة وسكانها البالغ عددهم 500 ألف نسمة.

وقال المتحدث العسكري الكولونيل ديجين تسيجاي في التلفزيون الحكومي وفقا لوكالة أسوشيتيد برس: “نريد إرسال رسالة إلى الجمهور في ميكيلي لإنقاذ أنفسهم من أي هجوم بالمدفعية”. “بعد ذلك لن تكون هناك رحمة”.

فيما قال الزعيم الإقليمي للجبهة الشعبية لتحرير تيغري ديبريتسيون جبريميكل لرويترز إن مقاتليه “مستعدون للموت دفاعا عن حقنا في إدارة منطقتنا.”.

الجدير بالذكر، إنه تم قطع الاتصالات بالمنطقة، لذلك من غير الواضح ما إذا كان المدنيون على دراية بالإنذار الحكومي أم لا.

سوليفان ليس أول من حذر من جرائم حرب محتملة. فقد أشار تحقيق أجرته منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان إن العشرات، على الأرجح المئات، من العمال تم تعذيبهم حتى القتل في اقليم تيغراي في وقت سابق من هذا الشهر.

كما قالت ميشيل باشيليت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيان “إذا تأكد أن أحد أطراف القتال الحالي قد نفذ عمدا، فإن قتل المدنيين سيكون بالطبع بمثابة جرائم حرب”.

ويوم الأربعاء، رفض رئيس الوزراء الإثيوبي التصريحات الخارجية، قائلا إنه وحكومته “يحثان المجتمع الدولي باحترام على الامتناع عن التدخل غير المرحب به وغير القانوني”.

تم نسخ الرابط