البابا تواضروس يتحدث عن «النكد».. ماذا قال؟
ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية، مساء الأربعاء، من كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا رويس بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية، بحضور مجموعة من الأباء الأساقفة أعضاء المجمع المقدس والكهنة والشمامسة ومجموعة من الشعب، وسط تطبيق الاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس «كورونا».
وقدم البابا تواضروس التهنئة لجموع الأقباط ببدء صوم الميلاد المجيد، وهو أخر أصوام السنة ويختتم به العام الميلادي، لافتا إلى أن الصوم هو شكل من أشكال العبادة.
وقال البابا تواضروس إن شهر هاتور مخصص للزرع منذ الدولة المصرية القديمة، ولذلك يتكرر الإنجيل الخاص بمثل «الزارع» ليكون ارتباطه روحيا بالتزامن مع هذه الفترات، موضحا أنه خلال فترة الصوم سوف يتأمل في سفر «يشوع بن سيراخ» والمكون من 51 إصحاحا.
وأضاف البابا تواضروس أنه على الإنسان أن يكون رقيق في كلماته ومبتعدا عن القسوة في الحوار مع الآخرين، مطالبا أن يتنتقي الإنسان كلماته في كافة المواقف.
وطالب البابا بعدم الاستهانة بمشاعر الآخرين أبدا، وأنه على الإنسان أن يمتنع عن معايرة الآخرين بأخطائهم، موضحا أن النكد شكل من أشكال القسوة، مستشهدا بمثل الابن الضال وحزن الأخ الأكبر على عودة شقيقه من طريق الخطية.
وأكد البابا تواضروس ضرورة إعطاء الصدقة للمسكين وألا نتجاهل المعوزين، لافتا أن الكنيسة بها لجان عديدة لخدمة المحتاجين، كما يحدث في مشروع بنت الملك، الذي تنظمه الكنيسة لرعاية الفتيات من خلال إدخار مبلغ من المال ليساعدها في مرحلة الزواج، وكذلك مشروعات الرعاية الاجتماعية من أجل أن يجد صاحب الاحتياج احتياجه.
وأشار أن إحدى الخدمات الأساسية للكنيسة هي مساعدة الآخرين، مطالبا بضرورة الاهتمام بالاحتياجات النفسية للآخرين، وأن هناك العديد من الناس لديهم حرمان من المشاعر الإيجابية ومن التشجيع، ولذلك علينا البحث عن دعم الآخرين في مختلف المواقف.
وناشد الجميع ضرورة اتخاذ الاجراءات الوقائية للوقاية من فيروس «كورونا»، وارتداء الكمامات والابتعاد عن الآخرين مسافة لا تقل عن متر في جميع الاتجاهات، منوها أن وباء «كورونا» أثر على العالم كله، مؤكدا ضرورة ارتداء الكمامة خلال استخدام وسائل المواصلات وأن ارتدائها يخفض من فرص الإصابة بالمرض.