ما هو الدعاء المستجاب للمطر الشديد؟.. إليك الإجابة
جميعنا نعلم جيدًا أن دعاء المطر مستجاب، نظرًا لأنه لأنه يعدّ وقت نزول المطر من أوقات فضل الله سبحانه ورحمته على عباده، وفيه توسعةٌ عليهم بالخير وأسبابه المختلفة، و كذلك فإن دعاء المطر مظنّةٌ لإجابة الدعاء، لما قد جاء في حديث سهل بن سعد مرفوعًا عن دعاء المطر مستجاب أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: «اثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر»، والمراد بالدعاء عند النداء؛ أي عند الأذان، أمّا دعاء المطر أي تحت المطر فهو وقت نزول المطر وعند هطوله، فهذا الحديث ممّا يدلّ على أهميّة الدعاء في ذلك الوقت – دعاء المطر مستجاب -، كما يُستحبّ للمسلم عند نزول المطر أن يُعرّض نفسه له حتى يصيب بدنه بشيءٍ منه.
ومن المعروف أيضًا أن الدعاء هِبةٌ من الله سبحانه وتعالى، فإذا أطلق الله لسان عبده بالدعاء فتلك علامة محبّة الله لذلك الإنسان، وحُسْن توفيقٍ منه سبحانه وتعالى؛ وبالدُّعاء تتوثَّق صِلة العبد المؤمِن بخالقهِ تباركَ وتعالى الذي وفَّقه لدُعائه، وطلبه، ومُناجاته سبحانه وتعالى؛ فضلًا عن أن الدعاء هو مخ العبادة.
ويلجأ المسلمون إلى الله أثناء نزول المطر تبارك وتعالى أن يمُنَّ عليهم بالخيرات، ومن الأدعية التي يُسَنّ أن يدعوَها المُسلِم عند نزول المطر: "اللّهُمّ صيِّبًا هنيئًا"؛ حيث تروي السيّدة عائشة -رضي الله عنها وأرضاها- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أنَّ النّبيَّ -صلَّى اللهُ عليْهِ وسَلَّمَ- كان إذا رأى ناشِئًا في أفُقِ السَّماءِ، تركَ العَملَ وإنْ كانَ في صَلاةٍ، ثمّ يقولُ: اللّهُمّ إنّي أعوذُ بكَ مِن شَرِّها، فإنْ مُطِرَ قال: "اللّهُمَّ صيِّبًا هَنيئًا".
أمّا الدعاء في حال اشتدّ المطر وخاف النّاس ضرَرَه، فمن السُّنّة أن يدعوَ المُسلِم فيقول مثل قول الرّسول -صلّى الله عليه وسلم- حيث كان يدعو بهذا الدُّعاء إذا اشتدّ المطر، فيقول: "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، ولَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والجِبَالِ والآجَامِ والظِّرَابِ والأوْدِيَةِ ومَنَابِتِ الشَّجَرِ".
وكان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يدعو بدعاء عند سماع صوت الرعد، فقد رُوِي: "أنَّه كان إذا سمِعَ الرَّعدَ تَرَكَ الحديثَ، وقالَ: سُبحانَ الَّذي {يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} ثُمَّ يقولُ: إنَّ هذا لوعيدٌ شديدٌ لأهلِ الأرضِ"، "سبحانَ الذي يسبحُ الرعدُ بحمدِه والملائكةُ من خيفتِه".