جيش أذربيجان يدخل منطقة كالباجار في كاراباخ
قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، اليوم الأربعاء، إن الجيش الأذري دخل منطقة كالباجار، وهي منطقة أخرى تنازلت عنها القوات الأرمينية في هدنة أنهت القتال الدامي حول إقليم ناجورني كاراباخ الانفصالي.
ونص اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا قبل أسبوعين على أن تسلم أرمينيا إلى أذربيجان بعض المناطق التي تسيطر عليها خارج حدود ناغورنو كاراباخ. وتم تسليم المنطقة الأولى، أغدام، الأسبوع الماضي.
وكان من المتوقع أن يتم تسليم كالباجار يوم 15 نوفمبر الجاري، لكن أذربيجان وافقت على تأجيل عملية الاستحواذ بعد طلب من أرمينيا. وقال المسئولون الأذربيجانيون إن تدهور الأحوال الجوية جعل انسحاب القوات الأرمينية والمدنيين صعباً على طول الطريق الوحيد عبر الأراضي الجبلية التي تربط المنطقة بأرمينيا.
وأظهرت لقطات اليوم الأربعاء القوات الأذربيجانية تتحرك ببطء عبر التضاريس الثلجية بحثاً عن الألغام. وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية: "تم الانتهاء من العمل الهندسي لضمان تحرك وحداتنا في هذا الاتجاه. الطرق الجبلية الصعبة على طول مسار حركة القوات تم تطهيرها من الألغام وإعدادها للاستخدام".
وتقع ناجورني كاراباخ داخل أذربيجان، ولكنها كانت تحت سيطرة القوات العرقية الأرمينية المدعومة من أرمينيا منذ انتهاء الحرب الانفصالية هناك في عام 1994.
وإثر هذه الحرب لم تسيطر القوات الأرمينية على ناجورني كاراباخ فحسب، بل سيطرت على مناطق كبيرة محيطة بالإقليم.
واندلع قتال عنيف مؤخراً حول ناغورنو كاراباخ في 27 سبتمبر الماضي، وشكل أكبر تصعيد للصراع المستمر منذ عقود بين البلدين السوفيتيين السابقين منذ أكثر من ربع قرن، ما أسفر عن مقتل المئات وربما الآلاف من الناس.
وأوقفت الهدنة الأخيرة أعمال العنف بعد عدة محاولات فاشلة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وتم الاحتفال بها في باكو باعتباره انتصاراً لأذربيجان، لكنها أثارت احتجاجات حاشدة في أرمينيا، حيث نزل الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بالإطاحة برئيس وزراء البلاد.
وقبل تسليم المناطق للجيش الأذربيجاني، أضرم بعض الأرمن الذين غادروا كالباجار النار في منازلهم في إيماءة وداع مريرة.