ميليشيات الوفاق في طرابلس تحاصر الأهالي وتفرض عليهم إتاوات
تشهد منطقة مزدة، جنوب غرب طرابلس، حوادث فرض إتاوات واعتقالات على الهوية وحصارا للأهالي من قبل مليشيات حكومة السراج.
ونقلت"العين الإخبارية" عن شهود عيان قولهم إن مليشيات السراج ومعها مجموعة من المرتزقة يمارسون الخطف على الهوية وجمع الإتاوات من شاحنات الأغذية والسلع المتوجهة من منطقة مزدة جنوب غرب العاصمة إلى مدن الجنوب الليبي.
وأضاف شهود العيان أن "أهالي جنوب ليبيا القادمين من الغرب إلى الجنوب يتعرضون لتفتيش دقيق في منطقة مزدة من قبل المرتزقة وأحيانا يتطور الأمر لإفراغ ما بحوزتهم من بنزين وسلع وإيقافهم شخصيا لساعات طويلة".
وتتعرض المنطقة الجنوبية لحصار ممنهج من قبل حكومة الوفاق غير الشرعية التي تستعين بالمرتزقة من الجنسيات الأفريقية لضرب الأمن الأهلي والسلم الاجتماعي.
ويقول المحلل والناشط السياسي الليبي سراج التاورغي لـ"العين الإخبارية" إن أسامة الجويلي يعتبر أحد أكبر رجال المليشيات في ليبيا كما أنه يقوم بجلب المرتزقة التشادية ويوزعها على العاصمة على أنهم جيش ليبي.
وأضاف أن" هذه المليشيات تقوم بترويع الأهالي وعمليات السطو المسلح وسرقة أرزاق الليبيين وأموالهم بغطاء من حكومة المليشيات، في إشارة إلى حكومة السراج".
وتابع التاورغي أن "الجويلي لعب دورا بارزا في التحالف مع المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس وتوزيع الأدوار على قادة المليشيات والتشكيلات المسلحة".
ويعد الجويلي أحد أبرز قادة المليشيات اللذين تعاقدوا مع مرتزقة أفارقة لدعم المليشيات المتواجدة بالعاصمة.
وأشار التاورغي إلى أن مليشيات الجويلي ارتكبت العديد من المجازر والتهجير في حق العائلات والشخصيات التي دعمت دخول القوات المسلحة إلى العاصمة طرابلس ترهونة ومدن الغرب الليبي والمجزرة الشنيعة التي ارتكبتها في حق جرحى القوات المسلحة بمدينة غريان..
كما ارتكبت مليشيات الجويلي مجزرة في مدينة ورشفانة نوفمبر 2017 بتصفية عشرات العسكريين بعد اقتحام مدينة ورشفانة والتنكيل بجثثهم في منطقة الهيرة جنوب غربي العاصمة.
يشار إلى أن تقارير أمنية ليبية رصدت ارتباط أشقاء أسامة جويلي بعدد من الإرهابيين وأبرزهم أبو "عبيدة الزاوي" ونشرهم للفكر المتطرف في مدن المنطقة الغربية ودفعهم للقتال في صفوف المليشيات المسلحة بذريعة الدفاع عن مقدرات الشعب الليبي وذلك نظير مقابل عائد مادى كبير