أنتوني بلينكن.. معلومات مثيرة جدا من غرفة نوم وزير خارجية أمريكا الجديد
قالت وكالة «بلومبرج» الإخبارية إن الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، يعتزم تعيين أنتوني بلينكن، وزيرًا للخارجية في حكومته الجديدة التي فاز بها قبل أسبوعين أمام دونالد ترامب.
ووفقًا لمساعدي الرئيس الأمريكي المنتخب سيتم الإعلان عن أسماء وزراء حكومته الجديدة، غدًا الثلاثاء، في مراسم مختصرة نظرًا لجائحة فيروس كورونا.
من هو وزير الخارجية الأمريكي الجديد؟
أنتوني بلينكن هو مسؤول حكومي أمريكي ولد عام 1962 لأبوين يهوديين، ودرس القانون في جامعة هارفارد وتخرج فيها، ثم حصل على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة كولومبيا عام 1988، وعمل في مجال دراسته لفترة بعد تخرجه ثم انخرط في المجال السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية.
كيف تدرج في المناصب السياسية؟
كانت بداية «بلينكن» في الحياة العملية على المستوى السياسي وتدرجه في المناصب السياسية الرفيعة عام 1994 من خلال منصب المدير الأول لكتابة الخطابات في مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض الذي استمر حتى عام 2001، وبالتزامن مع عمله في تلك الوظيفة، شغل منصب المدير الأول للتخطيط الاستراتيجي واستمر في هذا المنصب منذ 1994 حتى 1998.
وفي عام 1999 تولى منصب المدير الأول للشؤون الأوروبية والكندية إلى جانب عمله كالمساعد الخاص للرئيس واستمر به حتى عام 2001، وفي العام التالي عُين مديرًا للموظفين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وظل يعمل في وظيفته الجديدة حتى عام 2008. وبحلول عام 2009 وحتى عام 2013 بدأ وزير الخارجية المرشح، في عمل جديد كنائب مساعد الرئيس، كما تولى منصب نائب مستشار الأمن القومي من 2013 وحتى 2015 في عهد الرئيس باراك أوباما.
عام 2015 كان أنتوني بلينكن أول مسؤول حكومي أمريكي شغل منصب نائب وزير خارجية الولايات المتحدة، وإلى جانب الوظائف التي تولاها كان «بلينكن» عضوًا في الفريق الانتقالي الرئاسي لأوباما وبايدن، كما شارك في الحملة الانتخابية لجو بايدن.
تصوره لسياسة أمريكا الخارجية في عهد بايدن
كشف أنتوني بلينكن لـ «سي إن إن» عن رأيه فيما يخص السياسات الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس المنتخب قبل أن يتم الإعلان عن ترشحه.
وقال إن دونالد ترامب وضع أمريكا في حالة انسحاب كاملة من حلفائها من المنظمات الدولية وهو ما يشكل مشكلة موضحًا «هذا إما قد يجعل دول أخرى تأخذ مكاننا أو قد يخلق فجوة تتسبب بدورها في حدوث الفوضى».
وأشار إلى أن جو بايدن بدأ بالتأكيد على أهمية الانخراط الأمريكي وأهمية القيادة بما سيجعل الولايات المتحدة تظهر يومًا بعد يوم بالقيادة الدبلوماسية، مضيفًا «نتوقع أن مع وجود كل أنواع القوى الصاعدة، تقوية التكنولوجيا والمعلومات والذين علينا أن نحظرهم لجانبنا إذا أردنا إحراز تقدم».
علاقته بإسرائيل
أشار موقع «timesofisrael»، إلى أن بلينكن شخص يهودي وابن أحد الناجين من المحرقة لذا ألقى الضوء على تصريحاته بشأن إسرائيل في مقابلة أجراها مؤخرًا مع «تايمز أو إسرائيل»، حيث تحدث «بلينكن» خلال مقابلته عن التزام الإدارة القادمة بأمن إسرائيل وقال إنها يمكن أن تراجع صفقة أسلحة ضخمة للإمارات كجزء من الحفاظ على الجيش الكمي لإسرائيل.
ويشير الموقع إلى قول أنتوني بلينكن في وقت سابق خلال هذا الشهر «أحد الأشياء التي شكلت حقًا دعمه لإسرائيل وأمنها طوال حياته المهنية هو الدرس المستفاد من الهولوكوست»، مشيرًا إلى ضحايا الاضطهاد النازي المتمثل في محرقة اليهود.
«بلينكن» يؤمن بشدة أن «وطنًا آمنًا لليهود في إسرائيل هو أفضل ضمان وحيد لضمان عدم تعرض الشعب اليهودي للتهديد أبدًا» هذا سبب لعدم تخليه عن أمن إسرائيل، حتى في الأوقات التي قد يختلف فيها مع بعض سياساتها.
بعد إعلان ترشيح جو بايدن لـ«بلينكن» للمنصب في حكومته الجديدة، هنأه السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن مايكل أورين، من خلال تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر قائلًا: «تهانينا لتوني بلينكن، الدبلوماسي العظيم والصديق الحقيقي لإسرائيل، على ترشيحه كوزير للخارجية، كان لي الشرف والسرور بالعمل معه لسنوات في واشنطن وأعرف أنه رجل دولة شجاع وواضح البصر، لا أستطيع التفكير في أي خيار أفضل».