مع اقتراب الموجة الثالثة لكورونا.. كيف يدمر الوباء خلايا الجسم؟

كورونا
كورونا

لا زالت جائحة فيروس كورونا COVID-19 منتشرة في جميع أنحاء العالم، ورغم تسابق العديد من أطباء العالم، فى انتاج اللقاح المناسب، إلا أنهذا الفيروس القاتل يتحول بسرعة رهيبة إلي وباء عالمي، حيث أصاب ملايين الأشخاص وأدي إلي وفاة الألاف أيضا.

ولهذا نستعرض معكم كيف يدمر الوباء خلايا الجسم:

هناك أنواع عديدة من فيروسات كورونا البعض يصاب بالزكام يتسبب الفيروس التاجي الجديد وراء جائحة 2019-2020 في مرض يسمى COVID-19، وفقًا لما نشره موقع webmd.

وأشار الموقع أن الفيروس يصيب الجسم عن طريق دخول الخلايا السليمة يقوم بعمل نسخ من نفسه ويتكاثر في جميع أنحاء الجسم، يربط فيروس كورونا الجديد بروتيناته السطحية الشائكة بمستقبلات الخلايا السليمة ، وخاصة تلك الموجودة في الرئة.

اللافت للنظر أن البروتينات الفيروسية تدخل إلى الخلايا من خلال مستقبلات ACE2. وبمجرد دخوله يخطف فيروس كورونا الخلايا السليمة ويتولى القيادة في النهاية و يقتل بعض الخلايا السليمة.

ويبدأ كورونا، المرض الناجم عن الفيروس التاجي ، بقطرات من سعال أو عطس أو تنفس الشخص المصاب يمكن أن تكون في الهواء أو على سطح تلمسه قبل أن تلمس عينيك أو أنفك أو فمك هذا يعطي الفيروس ممرًا إلى الأغشية المخاطية في حلقك في غضون 2 إلى 14 يومًا ، قد يستجيب جهازك المناعي بأعراض تشمل حمى، سعال، ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس، إعياء، قشعريرة ، وأحيانا مع الاهتزاز، آلام الجسم، صداع الراس، التهاب الحلق، احتقان أو سيلان الأنف، فقدان التذوق، فقدان حاسة الشم، الغثيان أو القيء، إسهال.

كما ينتقل الفيروس عبر الجهاز التنفسي هذا هو مجرى الهواء الذي يشمل فمك وأنفك وحلقك ورئتيك تحتوي الممرات الهوائية السفلية على مستقبلات ACE2 أكثر من بقية الجهاز التنفسي، لذلك من المرجح أن يتعمق COVID-19 أكثر من الفيروسات مثل نزلات البرد، قد تلتهب الرئة مما يجعل التنفس صعبًا عليك، يمكن أن يؤدي هذا إلى الالتهاب الرئوي وهو عدوى تصيب الأكياس الهوائية الصغيرة "تسمى الحويصلات الهوائية" داخل الرئة حيث يتبادل الدم الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.

أما بالنسبة لمعظم الأشخاص فقد تنتهي الأعراض بسعال وحمى أكثر من 8 من كل 10 حالات خفيفة، لكن بالنسبة للبعض الأخر تصبح العدوى أكثر حدة بعد حوالي 5 إلى 8 أيام من بدء الأعراض، يعانون من ضيق في التنفس تبدأ متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS) بعد بضعة أيام.

ويمكن أن تتسبب متلازمة الضائقة التنفسية الحادة في سرعة التنفس وسرعة دقات القلب والدوخة والتعرق كما يدمر الأنسجة والأوعية الدموية في الحويصلات الهوائية، مما يتسبب في تجمع الحطام بداخلها هذا يجعل التنفس أكثر صعوبة أو حتى مستحيلًا.

ويحتاج العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة إلى المساعدة في التنفس من جهاز يسمى جهاز التنفس الصناعي.

اللافت للنظر أنه عندما تتجمع السوائل في الرئة، فإنها تحمل كمية أقل من الأكسجين إلى الدم هذا يعني أن الدم قد لا يمد أعضائك بالأكسجين الكافي للبقاء على قيد الحياة، يمكن أن يتسبب ذلك في إغلاق الكلى والرئتين والكبد وتوقف عن العمل و هكذا يدمر فيروس كورونا أجهزة وخلايا الجسم.

ولكن لا يعاني كل شخص مصاب بـ كورونا من هذه المضاعفات الخطيرة، ولا يحتاج الجميع إلى رعاية طبية ولكن إذا تضمنت الأعراض صعوبة في التنفس ، فاطلب المساعدة على الفور.

هذا بالإضافة إلى أن بعض الأشخاص يعانون من أعراض أشد خطورة تشمل التهاب باطن العين، الطفح الجلدي، مشاكل الكبد أو تلفه، مشاكل قلبية، تلف الكلى، جلطات دموية خطيرة، بما في ذلك في الساقين والرئتين والشرايين، بعض الجلطات قد تسبب سكتة دماغية.

تم نسخ الرابط