عاجل.. السودان يُفجر مفاجأة بشأن سد النهضة الإثيوبي
قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اليوم الأحد، إن سد النهضة الإثيوبي يؤثر على بلاده بشكل مباشر.
وأضاف حمدوك في تصريحات نقلتها قناة "العربية": "لا يمكن تشغيل سد النهضة بأمان دون التوصل لاتفاق".
من جانبه، قال وزير الري السوداني، ياسر عباس إنه لم يحدث أي تقارب في جولات التفاوض الأخيرة حول سد النهضة".
وفي وقت سابق، أعلن عباس أن بلاده قررت عدم المشاركة في الاجتماع الوزاري حول سد النهضة الذي تمت الدعوة لعقده بعد ظهر السبت.
وأكد الدكتور عباس في رسالة بعث بها للدكتور بيكلي سليشي، وزير الموارد المائية الإثيوبي على موقف السودان الداعي لمنح دور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي لتسهيل التفاوض وتقريب الشقة بين الأطراف الثلاثة وأن الطريقة التي اتبعت في التفاوض خلال الجولات الماضية أثبتت أنها غير مجدية.
وجددت الرسالة التأكيد على تمسك السودان بالعملية التفاوضية برعاية الاتحاد الإفريقى للتوصل لاتفاق قانوني ملزم ومرضى للأطراف الثلاثة إعمالا لمبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية.
وأكدت مصر، خلال الاجتماع السابق، على أهمية استئناف التفاوض من أجل التوصل في أسرع وقت ممكن لاتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، تنفيذًا لمُقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي على مستوى القمة التي عُقدت على مدار الأشهر الماضية، وأعربت عن تطلعها للمُشاركة في الجولة المُقبلة للمفاوضات، من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومُتوازن يُحقق المصالح المُشتركة للدول الثلاث ويحفظ حقوقها المائية.
وتسعى مصر والسودان للتوصل لاتفاق ملزم قانونا، يضمن تدفقات مناسبة من المياه وآلية قانونية لحل النزاعات قبل بدء تشغيل السد، غير أن إثيوبيا احتفلت في أغسطس، بالمرحلة الأولى من ملء السد وتصر على الاستكمال دون اتفاق.
وتتمسك مصر بحقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، وبالقرارات والقوانين الدولية في هذا الشأن، وترفض أي إجراءات أحادية تمضي فيها أديس أبابا، وتطالب إثيوبيا بضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي.
والتقى وزراء الخارجية والري لدول وادي النيل الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان، يوم الخميس عبر الإنترنت، بعد أسبوعين من فشلهم في الاتفاق على إطار جديد للمفاوضات.
ولم يصدر بعد أي تعليق من جنوب إفريقيا، التي تقود الاتحاد االإفريقي، ولا مصر ولا إثيوبيا، بشأن تحرك السودان اليوم السبت. كما أنه لم يتضح متى ستستأنف الدول المفاوضات.
وقالت إثيوبيا إن السد، الذي تبلغ تكلفته 4.6 مليارات دولار، سيكون محركًا للتنمية لتنتشل ملايين المواطنين من براثن الفقر.