أحمد ومنى.. قصة حب وغرام وزواج من الزمن الجميل

جريدة الموجز

يعتبر الفنان أحمد حلمي وزوجته الفنانة منى زكى من أهم نجوم الوسط الفني، وعلي الجانب الشخصي فهم من أكثر الثنائيات المحبوبة حيث تحولت علاقة صداقتهم إلي قصة حب توجت بالزواج، كانت بداية التعارف يسودها بعض التوتر، ربما لأنهما ينتميان لنفس البرج، وأن يوم مولدهما في اليوم ذاته، 18 نوفمبر، فجمعتهما علاقة منذ 17 عاماً، واجها فيها، معاً الحياة بحلوها ومرها، نجاحاتها وانكساراتها، وخلال التقرير التالي يعرض "الموجز" بدايات قصة حبهما وبعض أسرارها.

في البداية روت الفنانة منى زكى في حوار نادر جمعها بزوجها الفنان أحمد حلمي قبل أكثر من 15 عاماً، كيف تعرّفت على عليه، حيث قالت: "بداية التعرف على أحمد حلمي، كانت من خلال أخي الذي ربطته علاقة زمالة مع حلمي، لأنهما كانا يعملان معاً بالتلفزيون المصري، وفي إحدى المرات أثناء التحضير لإحدى المسرحيات، أبلغني المخرج أن، أحمد حلمي، سيأتي لمتابعة التحضيرات، وافقت وفي أول لقاء بيني وبينه لم يلقِ التحية وكان مغرور جداً".

وبعدما أصبحا أصدقاء، وفي إحدى لقاءاتهما التي تكررت، بسبب زيارات حلمي، إلى المسرح الذي تتواجد فيه منى اعترف بحبّه لها بهذه الكلمات: "أنا بحبك وعايز أتجوزك"، بينما كانت ردة فعلها بحسب تعبيرها: "أنا سكت شويه واتكسفت وبعدين وافقت"، وكان هذا قبل تصوير فيلم "أفريكانو" مباشرة.

وكشف حلمي عن رد فعله بعد موافقة، منى، قائلاً: "منى كانت تستعد لتصوير فيلم، أفريكانو، في جنوب أفريقيا واتصلت بها وأبلغتني بالموافقة على الزواج، وبعدها مباشرة من فرحتي قررت ابعتلها ورد من مصر لجنوب أفريقيا"، ويصف حلمي، حالته وشعوره، عندما قرّر أن يتقدم إلى خطبة منى، رسمياً في منزلها، قائلاً: "كنت مرعوب جداً وذهبت لمقابلة والدها ووالدتها، وأبلغوني أنهم يقدّرون الصراحة جداً، ولسه بتذكر كلمة والدتها، لو بقيت صريح معانا هنقف معاك".

وتابع حلمي: "بعدها تشجّعت، وطلبت الزواج من منى، ووافقت على جميع طلبات والدها”، الذي اشترط أن يكون سكنهما بالقرب منه في حي المعادي فوافق، حلمي بدون تردد، وأحتفل بحفل زفافه وسط كوكبة من نجوم الفن.

ومثل أي زوجين واجه الثنائى العديد من المشاكل وكانت أول عقبة في طريقهم الفارق الكبير في نجومية حلمي ومنى في بداية علاقتهما، حيث كانت منى نجمة مشهورة قدمت العديد من البطولات بينما كان حلمي في بداية طريقه، لكن إيمان حلمي ومنى بحبهما جعلهما يتخطيان هذه العقبة ولا يهتمان بنظرة المجتمع وأتما زواجهما برغم أنف الجميع.

ووجه أحمد حلمي أزمة عندما أتهمه البعض بأنه تزوج منى بحثًا عن الشهرة السريعة، وهو ما جعل حلمي يتفق مع زوجته ألا يعملا سويًا حتى يثبت نفسه، وهو ما دفع مني ذكي لرفض كل الأعمال التي تعرض عليها وتكون من بطولة زوجها لتحقق له رغبته، وقد لمحت منى لهذا في أحد حواراتها الصحفية، عندما سئلت عن أسباب رفضها العمل مع حلمي، فردت منى أنها تتمنى أن تعمل مع زوجها لكنه يرغب أن يصنع طريقه الفني بنفسه وهو ما تحترمه به.

وكانت العقبة الثالثة الشائعات الكثيرة التي طالت منى بعد كل فيلم تعمل به، واتضح ذلك بشكل كبير بعد فيلمها "أحكي يا شهر زاد"، والتي أطلقت بعده الشائعات التي تؤكد غضب حلمي من منى بسبب هذا الفيلم، وهو ما نفاه أحمد حلمي بقبلة على جبين زوجته في العرض الخاص للفيلم.

والأزمة الرابعة فى حياة الزوجين كانت بسبب مرض حلمي فأثناء حمل منى في طفلها الثاني أصيبت بمرض خطير دفع حلمي لاصطحابها للعلاج في ألمانيا، وهناك اكتشف الفنان إصابته بورم سرطاني في ظهره، وكان عليه أن يذهب إلى أمريكا لاستئصال الورم، فأصرت منى أن تذهب معه برغم مرضها وآلام الحمل، وهناك أنجبت منى طفلها، ليتهمهما الجميع بأنهما سعيا إلى حصول طفلهما على الجنسية الأمريكية دون أن يعرفوا حقيقة الامر، لكن الحقيقة اتضحت بعد ذلك.

قصة حب حلمي ومنى استمرت وتخطت كل العقبات بحبهما الشديد لبعضهما، وتخلي كل منهما عن نجوميته مع الآخر، فبينما يحرص حلمي على حضور كل المهرجانات التي تكرم بها زوجته حتى وإن كان هو ليس مكرمًا بها، وتخلت منى أيضًا عن نجوميتها وكانت تقف وسط المصورين في المهرجانات لتلتقط صور لزوجها أثناء تكريمه، دون أية حسابات للشهرة والنجومية، وهو ما جعلاهما بعد 14 عاما من الزواج يظهران وكأنهما ما زالا عاشقين، وتوجت هذه الزيجة بثلاث أبناء هم لي لي ويونس وسليم.

تم نسخ الرابط