كمال الشاذلي.. أسرار جديدة تُنشر عن ”الأسطى” الذي أدار نظام مبارك من مجلس الشعب
يعتبر كمال الشاذلي واحداً من الذين وصفهم المراقبون بـ«الحرس القديم» داخل الحزب الوطني المنحل، ويبدو خطابه النظرى داعماً للإصلاح السياسى ومؤيداً للإصلاح الاقتصادى بكلمات إنشائية، لكن عند المحكات الرئيسية التي تتطلب مواقف واضحة ومحددة يؤكد أن سياسات الحزب الوطنى معبرة عن نبض الشارع، وأن الحزب اتخذ من الإجراءات ما يكفل للممارسة السياسية أن تكون جيدة في بيئة لها خصوصية وحساسية معينة.
كان كمال الشاذلي هو وزير الدولة لشؤون مجلسى الشعبى والشورى والأمين العام المساعد للحزب الوطنى وأمين التنظيم. وقد تراجع دوره في العامين الأخيرين من مسيرته السياسية وحاول جاهداً الحفاظ على بريقه السياسي، وفى التغيير الوزارى الذي جرى في يوليو ٢٠٠٤ ظهرت بوادر تقليص نفوذه في الحكومة وأصبح مسؤولاً عن مجلس الشعب فقط بعد أن سحبت منه مسؤولية مجلس الشورى وأعطيت للدكتور مفيد شهاب حيث تزامن هذا التوجه مع محاولات تيار التحديث في الحزب الوطنى إزاحة بعض الرموز من طريقه أو تقليل صلاحياتها.
واستمر الشاذلي في وجوده الفاعل داخل الحكومة والحزب، وكمال الشاذلي مولود في المنوفية في ١٩٣٤ وكان يتولى منصب رئيس المجالس القومية المتخصصة عضو الهيئة العليا للحزب الوطنى الديمقراطى، وعضو مجلس الشعب عن دائرة الباجور في محافظة المنوفية، وقد انتخب نائباً لأول مرة في البرلمان في عام ١٩٦٤، وكان في الثلاثين من عمره، وظل نائباً حتى وفاته، وقد شغل عدة مناصب منها منصب أمين عام الاتحاد الاشتراكى في المنوفية، كما تولى منصب وزير الدولة لشؤون مجلسى الشعب والشورى، وذلك من ١٩٩٣ حتى عام ٢٠٠٥. إلى أن توفى في ١٦ نوفمبر ٢٠١٠.