تعرف على لائحة الاتهامات الموجهة للإخوان في النمسا

الموجز

بعد أسبوع من المداهمات ضد تنظيم الإخوان الإرهابية في النمسا، بدأت ملامح لوائح الاتهام وتقارير التحريات تتكشف.

ودفعت جرائم حركة "حسم" الإرهابية في مصر والتمويل القطري وغيرها من الأسباب الحكومة النمساوية للتعاطي السريع مع التهديد الإخواني.

وفي مذكرة سبقت المداهمات ومكونة من ١٨٥ صفحة، كتب الادعاء العام في مدينة جراتس، معقل الإخوان، أن التنظيم "شن هجمات في الشرق الأوسط".

وأضاف أن "جماعة الإخوان ومنظماتها الفرعية نشطة، بما في ذلك شن حركة حسم 43 هجوما في مصر"، وفق ما نقله التلفزيون النمساوي (أو آر إف) في تقرير على موقعه.

ووفق المذكرة، فإن ٧ جمعيات و٣٠ مشتبها بهم تورطوا في جرائم نشر أفكار متطرفة وتحريض على العنف.

وضربت المذكرة مثالا بفعاليات نظمتها جمعيات على صلة بالإخوان في فيينا في أكتوبر ٢٠١٣، بعد نحو ٣ أشهر من عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي المنتمي للجماعة.

وشارك أطفال في فعاليات نظمتها جمعيات التنظيم في هذا الشهر، مرتدين قمصانا عليها شعارات الإخوان، ووقفوا أمام دبابة كرتونية وصورة للرئيس عبدالفتاح السيسي، وهتفوا هتافات مثل "سأكون شهيدا في مصر".

ووصف الادعاء العام في مذكرته هذه الفعاليات بأنها تنشر أفكارا متطرفة بين الأطفال وتحرض على العنف.

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت مذكرة الادعاء العام أن دعم جمعية "قطر الخيرية"، وهي منظمة تدعم تنظيمات الإسلام السياسي في أوروبا، للجمعيات المرتبطة بالإخوان، سبب من أسباب المداهمات.

وضربت المذكرة مثالا بأحد المساجد في جراتس، وكتبت "هناك اشتباه عاجل في أن المبنى الذي تبلغ تكلفته 13 مليون يورو جرى تمويله أيضًا بأموال من قطر".

المذكرة أضافت أيضا أنه "يشتبه في قيام بعض الجمعيات بتمويل الإرهاب"، مضيفة "في سياق التحقيق، هناك اشتباه عاجل في أن المنظمات الخيرية الإسلامية كانت تدعم حماس مالياً".

الأكثر من ذلك، أن جمعيات وقيادات الإخوان تعمل على تمويل الإرهاب خلف ستار العمل الخيري.

وفي هذا الإطار، قالت مذكرة الادعاء العام "١٨ شخصا يشتبه في تمويلهم للإرهاب، حيث تتدفق الأموال على شكل تبرعات عبر بريطانيا العظمى ومنظمات خيرية".

وفي إطار رصد بعض المحادثات الهاتفية، اعترضت السلطات حديثا بين مشتبه به- لم تسمه- حول ٣ آلاف يورو، حيث قال للآخر "اكتب: هدية للأيتام".

وقالت المذكرة: "يثير هذا الطلب الشك في أن هناك محاولات لتوثيق عمليات تحويل الأموال على أنها هدية للأيتام، لإخفاء السبب الحقيقي".

وقبل أسبوع، نفذت الشرطة النمساوية مداهمات في 4 ولايات اتحادية، بينها فيينا، استهدفت أشخاصا وجمعيات مرتبطة بالإخوان الإرهابية وحركة حماس الفلسطينية.

وخلال المداهمات فتشت الشرطة أكثر من 60 شقة ومنزلا ومقرا تجاريا وناديا، وألقت الشرطة القبض على 30 شخصا مثلوا أمام السلطات لـ"الاستجواب الفوري"، وفق بيان رسمي.

ونقل إعلام محلي عن مصادر أمنية قولها إن "التحقيقات تجري مع المشتبه بهم حول الانتماء لمنظمات إرهابية، وتمويل الإرهاب، والقيام بأنشطة معادية لدولة النمسا، وتشكيل تنظيم إجرامي وغسل الأموال".

ووفق مكتب المدعي العام في النمسا، فإن المداهمات تأتي بعد "تحقيقات مكثفة استمرت أكثر من عام" من قبل هيئة حماية الدستور ومكافحة الإرهاب (الاستخبارات الداخلية).

ويملك الإخوان وجودا كبيرا في النمسا، خاصة في فيينا وجراتس، ويتمثل ذراعها الأساسية في "الجمعية الثقافية"، ومجموعة من المساجد والمراكز الثقافية مثل "النور" في جراتس، و"الهداية" في فيينا.

تم نسخ الرابط