كمال الشناوي تسبب في اعتزالها وبديعة مصابني طردتها من الملهي الليلي وقبل وفاتها أقامت مسجدًا بجوار منزلها وخصصت مكانًا لحفظ القرآن.. محطات في حياة الراقصة هاجر حمدي

تعتبر واحدة من أبرز النجمات في السينما المصرية شاركت في الكثير من الأعمال السينمائية الهامة وقدمت دور الراقصة في الكثير منها خاصة وأن هذه هي مهنتها الأصلية، أنها الفنانة الراحلة هاجر حمدي.

اسمها الحقيقى فتحية السيد أحمد النجار وولدت في 10 مارس عام 1924 بمدينة طنطا، دخلت الفن عن طريق عملها كراقصة، بعد أن اكتشفها يوسف وهبى في ملاهي شارع عماد الدين، ورغم نجاحها في تقديم دور الراقصة اللعوب في أفلامها إلا أنها لم تجد هذا الدور في حياتها العادية، حيث قامت الراقصة بديعة مصابني بطردها عندما ضاقت بها ذرعًا لأنها غير قادرة على جذب الرواد إلى الكازينو كما ذكرت بديعة نفسها.

تعتبر هاجر من أبرز نجمات الإغراء في تاريخ السينما المصرية في فترة الأربعينات، فقدمت أدوار الراقصة ببراعة كبيرة خاصة وأن هذه هي مهنتها الأصلية، وشاركت في العديد من الاعمال السينمائية منها: "بنت الشيخ، شارع محمد على، أنا وأنت، رجل المستقبل، المغنى المجهول، بنت الريف، المعلم بلبل، على قد لحافك، حلاوة الروح، الغشيم، شباك حبيبى، حب في الظلام، درب العوالم وغيرها".

تزوجت هاجر حمدي للمرة الأولى من الفنان القدير الراحل كمال الشناوي وأنجبت هذه الزيجة ابنهما المخرج محمد الشناوى، وكان الشناوى سببًا فى اعتزالها الفن، حيث اشترط ذلك لإتمام الزيجة، وهو ما دفعها للاعتزال فى سن الـ29، وبعد انفصالهما رفضت العودة إلى الفن، وقررت الإتجاه إلى التجارة ثم عادت إلى التمثيل مرة أخرى.

وبعدها تزوجت للمرة الثانية من الدكتور محمد فياض، وتزوجت للمرة الثالثة من وجدى عبد الصمد وأنجبت منه عزة وعمرو وللمرة الرابعة والأخيرة من على عيسى.

قضت الفنانة هاجر حمدي الأيام الأخيرة من عمرها بشكل مختلف تمامًا عن بداية حياتها، حيث كانت تستيقظ من صلاة الفجر لأداء الصلاة، ثم تتناول إفطارها في حديقة فيلتها بمنطقة ترعة المنصورية والتي تشرف على تنسيق الزهور بها، لتبدأ في القيام بزيارات اجتماعية.

وكانت الفنانة الراحلة قد شيدت مسجدًا على جزء من الأرض التابعة لفيلتها، وخصصت فيه مكان لتحفيظ القرآن، وأطلق عليها البعض الراقصة المثقفة حيث كان منزلها يحتوى على مكتبة ضخمة مليئة بالكتب، كما كانت متحدثة لبقة وظهر ذلك في عدة لقاءات تليفزيونية شاركت بها فقد كانت تجيد الحديث، كما كانت معروفة بالكرم والتواضع ورقة المشاعر، ورحلت عن عالمنا في 17 نوفمبر عام 1924.