أول تعليق ناري من الأمم المتحدة على زيارة أردوغان لـ «جزيرة فاروشا»
أعربت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن رفضها التام لزيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى جزيرة فاروشا القبرصية، مؤكدة: "نرفض الإجراءات الأحادية"، حسبما أفادت "العربية"، في نبأ عاجل لها.
ووصل الرئيس التركي، الأحد الماضي، بزيارة شمال قبرص الانفصالية للقاء زعيمها المنتخب حديثا، أرسين تتار، في زيارة رسمية تلبية لدعوة تتار ولمناقشة بعض القضايا الإقليمية.
وكان من المقرر أن يحضر أردوغان "نزهة" في منطقة فاروشا المطلة على البحر المتنازع عليها على طول المنطقة العازلة للأمم المتحدة التي قسمت الجزيرة منذ الغزو التركي للشمال عام 1974.
ومن جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، عن إدانته للتصرفات التركية التي تتعارض مع الشرعية الدولية في قبرص.
وأكد الاتحاد الأوروبي استنكاره إعادة فتح منتجع فاروشا في قبرص، داعيا تركيا للتصرف بمسؤولية، محذرا من أن القمة المقبلة ستتخذ قرارات "مناسبة" بشأن أزمة شرق المتوسط.
وكانت الرئاسة القبرصية قد أدانت زيارة أردوغان لشمال قبرص ومدينة فاروشا ووصفتها بأنها "تصرف استفزازي وغير قانوني".
وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس إن زيارة أردوغان إلى شمال قبرص ومدينة فاروشا، تمثل «استفزازا غير مسبوق».
وأضاف أنها «تقوض جهود الأمين العام للأمم المتحدة للدعوة إلى حوار خماسيّ غير رسمي» بين القبارصة اليونانيين والأتراك وأثينا وأنقرة، ولندن القوة الاستعمارية السابقة في الجزيرة.
وجدير بالذكر أن سلطات القبارصة الأتراك قد اعادت فتح المنطقة السياحية المتوسطية السابقة بشكل جزئي في 8 أكتوبر على الرغم من الانتقادات الدولية.