تونس تنتفض ضد اتحاد القرضاوي..تفاصيل
قبل ساعات من اعتصام مفتوح أمام مقر ما يسمى بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" في تونس انتشر على نطاق واسع هاشتاق "ارحلوا عنا".
وينظم الحزب الدستوري الحر اعتصاما مفتوحا مساء اليوم الإثنين أمام مقر الفرغ التونسي للاتحاد الذي يتزعمه الإرهابي الإخواني يوسف القرضاوي، للمطالبة بإغلاقه وتفكيك الجمعيات التي تعمل تحت إشرافه.
وقبل ساعات من الفعالية تداول التونسيون على نطاق واسع هاشتاق "ارحلو (ارحلوا) عنا"، حيث ندد رواد الشبكة العنكبوتية بالخروقات الجسيمة التي تسبب فيها التنظيم الإخواني في تونس.
ويرى طيف واسع من النخبة التونسية أن تنظيم الإخوان هو الخطر الأكبر على البلاد حيث ساهم في نشر الفكر التكفيري وفع الشباب إلى التورط في بؤر الصراع في الشرق الأوسط.
وكشفت في وقت سابق ووزارة الداخلية التونسية عن وجود قرابة 3000 آلاف شاب تونسي في التنظيمات الإرهابية، تم تسهيل خروجهم من البلاد في عهدي حكومة حمادي الجبالي (2012)، وحكومة علي العريض (2013).
ويثير تواجد اتحاد القرضاوي في تونس مخاوف المعارضة السياسية على اختلاف أفكارهم، من الأحزاب اليسارية والقومية والدستورية.
واعتبرت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي في كلمة لها أن هذا الاعتصام سيكون مصيريًا في تاريخ تونس لإزاحة أخطبوط الإرهاب الذي يحاول التمكن من عقول التونسيين ودفعهم إلى القتال في بؤر التوتر.
واتهمت موسي الغنوشي وجماعته بإعطاء الدفع والغطاء السياسي لاتحاد القرضاوي للتواجد في تونس، وأن الحزب الدستوري وأنصاره سيقفون سدا منيعًا وفي اعتصام مفتوح أمام مقر اتحاد الإرهاب.
وبدأ أنصار الدستوري الحر تدريجيا في الالتحاق بمقر الاعتصام، ومن المتوقع أن يقع الإعلان رسميًا مساء اليوم عن هذا التحرك.
ويعتبر هذا الاعتصام الأول ضد اتحاد القرضاوي في تونس منذ عام 2011، وهو الذي يواجه اتهامات قضائية بتمويل جمعيات لها علاقة بالإرهاب وتقديم دروس دينية تتعارض والمناهج الرسمية للدولة التونسية.
كما شهد محيط مقر اتحاد القرضاوي منذ صباح اليوم تعزيزات أمنية مكثفة، وحضور مضاعف للوحدات الخاصة.
وبينت مصادر أمنية لـ"العين الإخبارية" أن الهدف من هذا التعزيز الأمني هو لمنع أي تصادم بين أنصار الدستوري الحر وأنصار الإخوان في قلب العاصمة التونسية.
ويقع مقر اتحاد القرضاوي في تونس على بعد أمتار من مقر حزب النهضة وسط العاصمة تونس.