عاجل.. أردوغان يطلب موافقة البرلمان لإرسال جنود إلى أذربيجان
قدمت الرئاسة التركية، اليوم الإثنين، للبرلمان مذكرة بشأن إرسال جنود إلى أذربيجان.
وتسعى تركيا إلى الانضمام لقوات روسية تعمل على مراقبة وقف إطلاق النار الموقع بين أرمينيا وأذربيجان، والذي أنهى معارك طاحنة استمرت لأسابيع.
وتواجه تركيا اتهامات بإرسال مرتزقة موالين لها من سوريا للقتال إلى جانب الأذريين، وهو ما تنفيه باكو.
فيما يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 119 من مرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المنتشرين في كاراباخ، على الأقل منذ بداية المواجهات الأخيرة.
وبعد معارك دامية استمرّت ستة أسابيع في إقليم ناجورني كارا باخ الانفصالي، وقعت أرمينيا وأذربيجان اتفاقاً لإنهاء الأعمال القتالية برعاية موسكو، بعدما أصبحت القوات الأرمنية على وشك الانهيار.
ويكرّس الاتفاق الانتصارات العسكرية الاذربيجانية الكبرى في هذه المنطقة الجبلية الواقعة في القوقاز، بعد معارك أسفرت عن 1500 قتيل في حصيلة جزئية.
ودافع رئيس الوزراء الأرميني عن قراره، مؤكداً أن توقيع وقف المعارك كان الوسيلة الوحيدة للحفاظ على الجمهورية المعلنة من جانب واحد في ناجورني كاراباخ، رغم أنها أصبحت ضعيفة وتقلصت مساحتها.
في المقابل، أثار النبأ مشاعر فرح لدى سكان أذربيجان ورحّب الرئيس إلهام علييف بـ"استسلام" أرمينيا.
وينصّ اتفاق وقف الأعمال القتالية خصوصاً على استعادة باكو السيطرة على سبعة من المناطق الأذرية كانت تُستخدم كدرع حماية حول إقليم ناجورني كارا باخ، ونشر قوات روسية لحفظ السلام.
واستعادت أذربيجان أيضاً السيطرة على أراضٍ في شمال وجنوب الإقليم الانفصالي.
وسترتبط الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة الأرمن بأرمينيا عبر ممر لاتشين البري الذي يمتدّ على خمسة كيلومترات وتضمن روسيا أمنه.
وفي هذا الممر، بدأ الأربعاء انتشار الجنود الروس لحفظ السلام لتأمين هذا الطريق الحيوي بالنسبة لناجورني كارا باخ.
وستقام مراكز مراقبة روسية اعتبارا من الخميس في جنوب كاراباخ.