«شمس المعارف».. ماذا تعرف عن أقوى كتاب سحر في التاريخ ومن فك طلاسمه؟
ماذا تعرف عن أقوى كتاب سحر في التاريخ؟ وهل هو موجود في الأساس؟ ومن فك طلاسمه؟.. أسئلة تتراود في أذهان الناس حول العالم، وما لا يعلمه الكثيرون أن هذه الكتب موجودة بالفعل، وجاءت مع بدايات العهد الثاني من الأرض، تعلم البشر ممارسة أنواع السحر المختلفة من شياطين بابل، وانتشر السحر على نطاق واسع للغاية.
علما أن سيدنا سليمان عليه السلام، قد سخر الله له جميع المخلوقات من جن وأنس وحتى مردة الشياطين، ليكونوا تحت طوعه وأمره فيما يريد، لذلك اتهمه البعض بأنه كفر بالله وأخذ عهد مع الشياطين ليعلموه السحر، فنزلت الآية الكريمة التي تقول: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ)، لتبرئ سيدنا سليمان من اتهامه بالكفر، وتوضح أن الناس هم من اتخذوا عهدًا مع الشياطين ليعلموهم السحر.
ولمن لا يعرف أيضا أن أقوى كتاب سحر في التاريخ منسوب للكاتب الجزائري «شهاب الدين أحمد بن علي بن يوسف البوني المالكي»، وهو كاتب صوفي ولد وعاش في مدينة البونة بالجزائر، وهي مدينة مشهورة بممارسة فنون السحر الأسود، مثلها كسائر دول المغرب العربي.
المثير للدهشة والإعجاب أن الروايات التاريخية تؤكد أن البوني كان يعيش في القرون الوسطى، وتحديدًا في وقت الحروب الصليبية، وبطشهم على الدول العربية، وتوفى بعد أن تخطى عمره عامان بعد المائة عام 1225م، في مصر، بعد أن أفنى حياته في الترحال واستكشاف البلاد، واكتساب الخبرات من الثقافات والحضارات السابقة.
ورغم ذلك فإن جميع المراجع والكتب التي تتحدث عنه قليلة، ولكن أجمع المؤرخون على أنه شخصية انعزالية وانطوائية، ولم يتزوج في حياته أبدًا، وعاش حياته متفرقًا بين مصر والمغرب وتونس والعراق والقدس.
ومن هنا نستعرض معكم تاريخ «شمس المعارف الكبرى».. المعروف بأقوى كتاب سحر في التاريخ:
أطلق عليه الكثيرون كتاب «شمس المعارف ولطائف العوارف»، وتم تصنيفه كأقوى كتاب سحر في التاريخ، نظرًا لأنه يحتوي على عدد هائل من الطلاسم والعزائم لتحضير وصرف الجن والمردة بطُرق كفرية بحته.
ومنذ أول ورقة به «مقدمة»، يعتقد أنه ديني، خاصة أنه يبدأ بـ ( بسم الله الرحمن الرحيم ولله الأسماء الحسني والصفات العُلى فالعرش له حرف الألف والكرسي له حرف الباء وزحل والكواكب شُركاء الملكوت).
وليس هذا فحسب بل يوجد في الكتاب مزيج عجيب من الأدعية والاذكار والقرآن والتوسلات بأسماء الله الحسنى وبعض العلوم الغريبة، وكذلك طلاسم وشعوذة لتسخير الجن، ويتم ترتيبهم في أشكال هندسية بشكل محدد وطقوس محددة، لذلك فالكتاب محرم شرعًا لأنه يقوم بخلط الأمور الدينية، بالسحر والشعوذة لتضليل ضعاف النفوس ليشركوا بالله.
الامر الذى ينصح به المتخصصين في الروحانيات والسحرة، بألا يُقرأ الكتاب باللسان، بل يكتفي القارئ بقراءته بعينيه فقط، لأنه بمجرد نُطق الصيغ والطلاسم السحرية المذكورة، يحضر الجن أو الشيطان المرتبط بها، ويحدث ما لا يحمد عقباه.
اللافت للنظر أن الكتاب مليء بالطلاسم والسحر والتنجيم بشكل يُثير التساؤل حول مصدر كل تلك الوصفات السحرية، ولكنه يجب عن سؤال «من أين جاء بها البوني»؟.
وبالتالى نجيب لكم أن هناك أنماط سحرية ليست مألوفة لعصره ولا حتى العصور التي تبعته، والافتراض المنطقي الذي وجده أهل السحر، أن البوني كان على عهد مع الجن والشياطين، وهم من أملوا عليه محتوى الكتاب، كما ذكر المؤرخين المعاصرين له، أنه كان يمتلك القدرة على مخاطبة الحروف ويعلم منها منافعها وأضرارها.
ورغم أن النُسخ المنتشرة حاليًا هي نسخ مزيفة، إلا أنها تحتوي على بعض الطلاسم الصحيحة.
جدير بالذكر أن الكتاب تم طباعته لأول مرة على يد الكاتب الصوفي اللبناني «عبدالقادر الحسيني الأدهمي»، في عام 1895م، وزود بقلمه 4 فصول كتعقيب منه على الكتاب.
الأمر الذى أحدث ضجة كبيرة وقتها، وتم منع نشره وتداوله لسنين طوال، ثم ظهرت نسخة منه تم تعديلها وتحريفها، تحتوي على 20 فصل.
نستعرض معكم عناوين هذه الفصول وهي:
الفصل الأول: في الحروف المعجمة وما يترتب فيها من الأسرار والإضمارات.
الفصل الثاني: في الكسر والبسط وترتيب الأعمال في الأوقات والساعات.
الفصل الثالث: في أحكام منازل القمر الثمانية والعشرين الفلكيات.
الفصل الرابع: في أحكام البروج الاثني عشر ومالها من الإشارات والارتباطات.
الفصل الخامس: في أسرار البسملة ومالها من الخواص والبركات الخفيات.
الفصل السادس: في الخلوة وأرباب الاعتكاف الموصلة للعلويات.
الفصل السابع: في الأسماء التي كان النبي عيسى يحيي بها الأموات.
الفصل الثامن: في التوافيق الأربعة ومالها من الفصول والدائرات.
الفصل التاسع: في خواص أوائل القرآن والآيات والبينات.
الفصل العاشر: في أسرار الفاتحة ودعواتها وخواصها المشهورات.
الفصل الحادي عشر: في الاختراعات والأنوار الرحيمات.
الفصل الثاني عشر: في اسم الله الأعظم وما له من التصريفات الخفيات.
الفصل الثالث عشر: في سواقط الفاتحة ومالها من الأوفاق والدعوات.
الفصل الرابع عشر: في الرياضات والأذكار والأدعية المستجابات المسخرات.
الفصل الخامس عشر: في الشروط اللازمة لبعض دون بعض في البدايات إلى شموس النهايات.
الفصل السادس عشر: في أسماء الله الحسنى وأوفاقها النافعات المجريات.
الفصل السابع عشر: في خواص كـهـيـعـص وحروفها الربانيات الأقدسيات.
الفصل الثامن عشر: في خواص آية الكرسي وما فيها من البركات الخفيات.
الفصل التاسع عشر: في خواص بعض الأوفاق والطلسمات النافعة، والتسخير والتحضير.
الفصل العشـرون: في سورة يس ومالها من الدعوات المستجابات.