سري للغاية.. تفاصيل تُنشر لأول مرة عن سبب إقالة ترامب لوزير الدفاع الأمريكي
أفادت تقارير إعلامية بأن وزير الدفاع الأمريكي السابق مارك إسبر أرسل، الشهر الجاري، مذكرة سرية إلى البيت الأبيض بشأن القوات الأمريكية في أفغانستان، قبل أن يطرده الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وأعلن ترامب يوم الاثنين إقالة وزير دفاعه مارك إسبر، وسط تقارير عن خلاف حول خطط انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، حيث كان ترامب يرغب في انسحاب كامل للجنود بحلول الكريسماس، بينما أعرب إسبر عن مخاوفه من الخطوة.
فما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مذكرة إسبر كشفت عن تردده في سحب القوات الأمريكية من هناك، خوفًا من تقويض المفاوضات بين واشنطن وأفغانستان فضلا عن التداعيات المحتملة على الحلفاء.
وأشارت مذكرة إسبر إلى استمرار العنف في المنطقة، حيث زادت هجمات طالبان والجماعات الأخرى بنسبة 50% خلال شهر واحد.
وقال الوزير الأمريكي إنه إذا انسحبت الولايات المتحدة بشكل سريع من أفغانستان، فقد تواجه القوات المتبقية مزيدًا من الأخطار.
وكانت إدارة ترامب وقعت في فبراير الماضي، اتفاقًا مع طالبان بشأن وقف المعارك وانسحاب القوات الأمريكية تدريجيا من المنطقة. حيث تم تحديد شهر إبريل كموعد للانسحاب الكامل إذا تم استيفاء جميع الشروط.
وكشفت التقارير عن أن العلاقة بين إسبر وترامب تدهورت خلال الأشهر الماضية، بسبب ما اعتبره الرئيس الأمريكي مقاومة عسكرية لأهداف إدارته.
وبعد أيام من إعلان وسائل إعلام أمريكية فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة، قرر ترامب إقالة وزير الدفاع مارك إسبر وتعيين كريستوفر ميلر في المنصب.
وعقب إقالة إسبر، أعلن كبير مسئولي السياسة في وزارة الدفاع الأمريكية جيمس أندرسون استقالته، بحسب تقارير أمريكية.
كما قرر جوزيف كيمان وكيل وزارة الدفاع للاستخبارات، وجين ستيورات كبير موظفي مكتب وزير الدفاع، ترك منصبيهما.
وكان ترامب قال في تغريدة له عبر حسابه على موقع "تويتر": "يسعدني أن أعلن أن كريستوفر سي ميللر، مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب الذي يحظى باحترام كبير (أكده مجلس الشيوخ بالإجماع)، سيكون وزير الدفاع بالإنابة، وساري المفعول على الفور".
فيما أشارت تقارير إعلامية إلى أن ترامب سيسعى إلى الإطاحة بمعارضيه وخصومه من إدارته خلال الفترة المقبلة قبل تسليم السلطة فعليًا للرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير المقبل.