من الهدي النبوي..كيف كان النبيﷺ يحفظ العهد؟

جريدة الموجز

تحدثت حلقة جديدة من برنامج (سئل فأجاب) الذي يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم، حول الهدي النبوي في حفظ العهد، فالمسلم له حقوق علي أخيه المسلم في الإسلام، منها السؤال عنه وعن أحواله والاطمئنان عليه ومساعدته إذا احتاج مساعدة، وعيادته .

فعن السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" من أنت ؟ " قالت: أنا جثامة المزنية، فقال:" بل أنت حسانة المزنية ، كيف أنتم ؟ كيف حالكم ؟ كيف كنتم بعدنا ؟ " قالت: بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، فلما خرجت قلت: يا رسول الله ، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال ؟! فقال صلي الله عليه وسلم :" إنها كانت تأتينا زمن خديجة ، وإن حسن العهد من الإيمان " .

هذا وقد روى البخاري ومسلم، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: ( مَا غِرْتُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ، وَمَا رَأَيْتُهَا، وَلَكِنْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ ذِكْرَهَا، وَرُبَّمَا ذَبَحَ الشَّاةَ ثُمَّ يُقَطِّعُهَا أَعْضَاءً، ثُمَّ يَبْعَثُهَا فِي صَدَائِقِ خَدِيجَةَ ).

قال النووي رحمه الله :

" فِي هَذَا دَلِيلٌ لِحُسْنِ الْعَهْدِ وَحِفْظِ الْوُدِّ، وَرِعَايَةِ حُرْمَةِ الصَّاحِبِ وَالْعَشِيرِ فِي حَيَاتِهِ وَوَفَاتِهِ، وَإِكْرَامِ أَهْلِ ذَلِكَ الصَّاحِبِ " .

تم نسخ الرابط