أوجور شاهين.. اعترافات مثيرة للطبيب الذي ضرب فيروس كورونا علي رأسه
أصبحت عبارة "ضرب الفيروس فوق رأسه" الأكثر شهرة في وسائل الإعلام مؤخرا لصدورها عن أوجور شاهين، صاحب لقاح كورونا الأكثر نجاحا حتى الآن.
وكان "شاهين"، الذي يقف وراء اكتشاف لقاح فيروس كورونا المستجد (Covid-19) قد أعلن في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي باعتباره الرئيس التنفيذي لمختبر BioNTech الألماني وبالتعاون مع شركة الأدوية الأمريكية العملاقة فايزر Pfizer، أن نتائج اللقاح فاقت كل التوقعات في تجارب المرحلة الثالثة الحاسمة بنسبة نجاح 90% في القضاء على الفيروس.
ومع بصيص الأمل الذي منحه للبشرية، أكد أوجور شاهين خلال مقابلة عن بعد مع صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه سيجيب بنعم على السؤال الذي يدور في أذهان الجميع بشأن قدرة لقاحه القضاء على جائحة كورونا.
وأوضح أن التجارب القائمة حاليا على اللقاح لم تثبت رسميا بعد أنه يمنع انتقال فيروس كورونا من شخص إلى آخر، لكن النجاح الساحق لتجارب المرحلة الثالثة للقاح تجعله يعتقد بأنه قادر على منع انتشار العدوى بين البشر وليس علاجها فحسب.
وكانت شركة BioNTech الألمانية التي أسسها الزوجان الألمانيان شاهين وأوزليم توريسي بجانب عالم الأورام النمساوي كريستوف هوبر زودت لقاح كورونا بتقنية تعرف باسم mRNA وهي طريقة متطورة تمنح اللقاح القدرة على مهاجمة الفيروس وضربه بقوة بأكثر من طريقة وفي فترة زمنية أقصر بالمقارنة مع باقي الأمصال واللقاحات الأخرى المضادة للفيروسات.
وعن التعاون مع شركة فايزر Pfizer الأمريكية، عبر " شاهين" عن امتنانه لتلك الشراكة الفعالة التي ساهمت على حد وصفه في إنتاج اللقاح في 10 شهور فقط بدلا من عدة سنوات.
وعن سر قوة اللقاح كشف "شاهين" أن المصل يمنع فيروس كورونا من الوصول إلى الخلايا، وحتى لو تمكن الفيروس من إيجاد طريقة لمهاجمة الجسم، فإن الخلايا التائية المناعية ستوقفه على الفور وتقضي عليه بسهولة، وذلك لتأثير اللقاح على تدريب جهاز المناعة للقيام بتلك الإجراءات الدفاعية لمقاومة الفيروس، الذي يفقد قدراته في الدفاع عن نفسه ضد تلك الآليات المناعية.
وأجاب "شاهين" على سؤال يتعلق بفاعلية اللقاح بالنسبة للفئات العمرية المختلفة بالقول إن الأيام المقبلة كفيلة بكشف الإجابات المؤكدة عن تلك التساؤلات.
كما تمنى "شاهين" أن يمنح اللقاح أولئك الذين حصلوا على حقنتين في الذراع بفاصل 3 أسابيع بين الجرعة والأخرى مناعة وحصانة ضد فيروس كورونا لمدة عام على الأقل، فهناك أدلة غير مباشرة "حتى الآن" على تمتع المصابين أصحاب الاستجابة المناعية القوية على الحصانة اللازمة ضد الفيروس، لكن هذا لا يمنع من التزود بجرعات إضافية بمرور الوقت للحفاظ على قواهم المناعية.