الموجز يواصل كشف المستور في فضيحة تجنيس رامز ويسأل: حق رامز فين يا وزير الرياضة؟

رامز حفظ الله
رامز حفظ الله

بين ليلة وضحاها، رجت أصداء حكاية تجنيس المغرب لرامز حفظ الله لاعب فريق ميلوال الإنجليزي، وحامل الجنسية المصرية، الوسط الرياضي المصري.

هذا الفتى الذي لم يكمل بعد عامه التاسع عشر ويلعب لنادي ميلوال الإنجليزي، استيقظ الإعلام الرياضي المصري مكتوبا ومسموعا ومرئيا، علي خبر تمثيله للمنتخب المغربي للشباب في بطولة شمال إفريقيا والتي من المقرر أن تنطلق في منتصف ديسمبر المقبل والتي تضم كلا من ليبيا وتونس والمغرب، والمؤهلة لكأس الأمم الإفريقية بموريتانيا.

فبعد أن أعلن اتحاد الكرة المصري في بيانا رسميا، مخاطبة نادي ميلوال الإنجليزي، لاستدعاء رامز حفظ الله مع نشر نسخة من الخطاب المرسل للنادي، في محاولة لإخلاء مسؤليتهم في قضية تجنيس المغرب للاعب، وإلقاء اللوم على الأخير وناديه، بعدم الرد على بيان المنتخب المصري، وتفضيله تمثيل أسود الأطلس في المحافل الدولية، انتقدت الجماهير المصرية صيغة البيان، التي حملت اللاعب تكاليف تذكرة الطيران وكذلك إقامته داخل مصر طوال مدة المعسكر.

ولان اتحاد الكرة المصري "كاذب" وحاول إخفاء الحقيقة، تضاربت أقوال مسؤولية:

المشهد الأول.. بطله "بيان الجبلاية الرسمي"

إتهام اللاعب بتفضيله تمثيل المنتخب المغربي على نظيره المصري من البداية، وعدم رد نادي ميلوال الإنجليزي على خطاب المنتخب المصري، بشأن إستدعاء اللاعب للمعسكر.

المشهد الثاني.. بطله "المدير الفني للمنتخب"

حيث أعلن ربيع ياسين المدير الفني لمنتخب مصر، أنهم أخلوا مسؤوليتهم بإرسال "فاكس" للنادي، ولكنهم لم يجدوا ردا من اللاعب أو النادي على الخطاب، وأن اللاعب كانت رغبته من البداية تمثيل المنتخب المغربي.

وعلم "الموجز" أن والدة رامز حفظ الله، تواصلت مع ربيع ياسين، بعدما رفض نادي ميلوال صيغة بيان المنتخب المصري وبنوده، ولكنه أبلغها أنه لن يستطع فعل أكثر مما قام بفعله.

ولنكن منصفين يشهد لياسين أنه قام بدوره بإبلاغ مسؤولي اتحاد الكرة ببيانات اللاعب، ولكن الخطأ الإداري لإرسال الخطاب، كان له الدور الأبرز في توقف العملية.


"المشهد الثالث".. بطله عبد الستار صبري "مدرب عام المنتخب"

في الحقيقة حديث عبد الستار صبري لم يكن كذبة، بل كان تكذيب لأعوانه، بالإضافة إلي دوره في الكشف عن ثقافة مسؤولين المنتخب "الركيكة"، حيث قال عبد الستار صبري في تصريحات تلفزيونية على قناة MBC مصر، أن رامز حفظ الله هو من طلب الانضمام لمنتخب مصر وبالتالي كان عليه أن يتحمل تكاليف رحلته وإقامته.

الجزء الأول من التصريح بطلب اللاعب الانضمام لمنتخب مصر، يكذب بيان اتحاد الكرة وربيع ياسين، بشأن عدم رغبه اللاعب في تمثيل منتخب مصر، والجزء الثاني يكشف: استهتار المسؤولين عن الكرة بالمواهب المصرية مزدوجي الجنسية أو المقيمين بالخارج.

في النهاية، اعترف وليد العطار المدير التنفيذي لاتحاد الكرة المصري، بخطأ الجبلاية في قضية رامز حفظ الله لاعب فريق ميلوال الإنجليزي.

وسمح "الموجز " لبرنامج "ملعب أون تايم"الذي يقدمه الإعلامي أحمد شوبير على قناة أون تايم سبورتس، باستعاره المستندات الخاصة بإرسال نادي ميلوال الإنجليزي، خطابا للرد على بيان الاتحاد المصري لكرة القدم، ساخرا من بعض البنود الناقصة في خطاب منتخب مصر باستدعاء اللاعب.

المشهد الرابع .. "إعلام النقطة والتريند"

اتحاد الكرة ليس المخطئ الوحيد في ذلك الأمر، بل الإعلام الرياضي المصري، الذي بات لا ينشغل سوى بالفريق الحاصل على ال3 نقاط والتفكير في صنع "التريند" على السوشيال ميديا، منشغلا عن القضايا الهامة والفئات المهمشة والتي خلقت الصحافة لإنصافها وإعطاء كل زي حقا حقه.

فليس فقط اتحاد الكرة المصري من حاول تبرير الخطأ بدل من معالجته، فالإعلام الرياضي المصري كان كذلك في قضية تجنيس رامز حفظ الله، والتي انفردنا بها، بداية من تقديم اللاعب لأول مرة في الإعلام الرياضي المصري، من خلال سلسلة "أصلي مصري" المقدمة على موقع "الكابتن"، وبالتحديد تم نشره في التاسع عشر من يوليو الماضي بعنوان " توتنهام لم تغرية.. حفظ الله يبحث عن استراد الهوية المصرية من أجل حلم استثنائي".

بدلا من أن يعطينا حقنا في الانفراد بالقضية هنا عبر "الموجز"، منذ الوهلة الأولى ونشرنا لجميع الخطابات الخاصة باللاعب منذ ما يقرب من 3 أسابيع إلا أنهم أنشغلوا بنسب السبق لأنفسهم، منشغلين عن القضية الأساسية وهي كيف نعالج هذه الأزمة؟

البداية في الموجز جاءت بعنوان "صراع مصري مغربي على خطف فرعون صاعد بالدوري الإنجليزي" بتاريخ 16 أكتوبر 2020.

19 أكتوبر.. " عشوائية اتحاد الكرة تحرم المنتخب من محترف مصري في الدوري الإنجليزي.. مستند"


الجمعة 6 نوفمبر.. "المغرب تنجح في تجنيس لاعب منتخب مصر للشباب.. مستند"

المشهد الأخير

يستيقظ النائمون والتائهون علي خبر تجنيس المغرب للاعب، من الصحف المغربية والتي نقلت أيضا عن "الموجز" كما جاء في موقع Almarssad pro"، المختص بتغطية أخبار المحترفين المغاربة.

لكن الوضع لم يقلق أحد باستثناء هؤلاء الذين يدعون البطولة خلف الشاشات والأضواء، فلم نسمع عن إجراء تحقيق داخل الجبلاية لمعرفة المسئول عن ضياع موهبة مصرية، ولم يتحرك وزير الشباب والرياضة الذي ينبني يوما بعد آخر بمشروعات وهمية كمشروع المواهب، لم يكترث أو يهتم أحدا لمصلحة وطن يبحث عن مواهبه والاستفادة منها في كل مكان لذلك فالملف مفتوح ولابد من حساب من قصر في حق هذا الوطن.

تم نسخ الرابط