خطة الانقلاب التي يجهز لها ترامب للإطاحة بـ”بايدن” والاحتفاظ بالحكم

الموجز

يرفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بفوز خصمه في الانتخابات الرئيس المنتخب جو بايدن، ولكن الخبراء يؤكدون أنه لايوجد مسار دستوري أمامه يمكنه من البقاء كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية .

وهناك مشاعر قلق من توجه الرئيس وغيره من الجمهوريين إلى بذل كل جهد للبقاء في السلطة فيما تردد إعلاميا بـ«الانقلاب» للاستيلاء على السلطة في البيت الأبيض، مستندة إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الثلاثاء الماضي، التي قال فيها :«سوف يكون هناك انتقال لسلس لإدارة ثانية لترامب».

وأشارت الصحيفة في تقرير لها اليوم إلى أن المحامي العام وليام بار، فوض المحققين الفيدراليين للبدء في التحقيق بشأن المخالفات الانتخابية، وهي الخطوة التي حثت رئيس وحدة الجرائم الانتخابية بوزارة العدل على التنحي من منصبه والانتقال إلى أداء دور آخر .

ولم يتم حتى الآن التصديق على نتائج كل ولاية على حدة، ولا تزال عمليات فرز الأصوات مستمرة في بعض الولايات، ولن يتم إقرار النتيجة إلا بعد اجتماع المجمع الانتخابي في 14 ديسمبر المقبل

ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية الخميس تقريرا معلوماتيا يشرح من خلال صيغة السؤال والجواب قائلة على الرغم من أن «مكائد ترامب» إلى أنه من المستبعد تماما، أن يظل في السلطة أو يدبر انقلابا .

- دونالد ترامب يرفض قبول فوز جو بايدين في الانتخابات الرئاسية، فهل هناك مسار دستوري أمامه لشن انقلاب والبقاء في المنصب لفترة أخرى ؟

ليس كذلك في الحقيقة، سوف ينعقد المجع الانتخابي في 14 ديسمبر ليلقي الأصوات امام الرئيس وكل ولاية تقريبا تستخدم اقتراعها الشعبي في جميع أنحاء الولاية، ومن المتوقع أن يفوز بايدن بأكثر من 270 صوتا انتخابيا والتي يحتاجها كي يصبح رئيسا، ففوزه لا يعتمد ع لى ولاية واحدة، كما أنه متقدم على الأرجح وعلى نحو لا يبارى في ولايات متشجين ونيفادا وويسكونسن وبينسلفانيا وأريزونا .

وقال إستاذ القانون بجامعة كاليفورنيا، ريتشارد هاسين، والمتخصص في شؤون الانتخابات :«إذا ما استمرت الدولة في اتباع سيادة القانون، فإني أرى أنه ليس هناك مسار دستوري ممكن أمام ترامب كي يبقى رئيسا مما يمنع أي دليل جديد حول فشل ما ضخم لنظام الانتخابات في عدة ولايات، مضيفا عبر بريد الكتروني، إن محاولة استغلال الهيئات التشريعية للاتفاف حول اختيارالناخبين، سوف يكون بمثابة استيلاء صريح على السلطة على نحو مناهض للديمقراطية، :» ولا أتوقع أن يحدث ذلك «

وقالت الصحيفة إذا اختار المشروعون في ولاية واحدة أن يتجاوزوا الأرادة الواضحة لناخبيها، فإن هذا الأسلوب سوف يكون استنثنائيا وقد يتسبب في ضجة كبرى، فلكي يفوز ترامب بالمجمع الانتخابي، سيكون على عدة ولايات أن تتخذ تلك الخطوة الاستثنائية، والتي قد تتسبب في ردود فعل عنيفة وأزمة حقيقية للديمقراطية في جميع أنحاء البلاد .

- هل هناك أي إشارة على أن الجمهوريين في هذه الولايات المهمة سوف يسلكون هذا الطريق ؟

أشار كبير الجمهوريين في مجلس الشيوخ بولاية بنسلفانيا، جيك كورمان، وبعد يوم الانتخابات بوقت قصير، إلى أنه حزبه سوف يتبع القانون في بنسلفانيا، والذي يستلزم مكافاءة الناخبين بالفائز في الاقتراع الشعبي، كما أكد كورمان في مقال له في أكتوبر الماضي أن الهيئة التشريعية بالولاية ليس لديها ولن يكون لها يد في اختيار مندوبي الانتخابات بالولاية أو تقرير نتيجة الانتخابات الرئاسية .

غير أن الجمهوريين في الهيئة التشريعية بولاية بنسلفانيا أكدوا أنهم يريدون التحقيق في مزاعم الاحتيال الانتخابي، ليس هناك دليل على ارتكاب أعمال محظورة على نطاق واسع في الولاية، لكن هذه الخطوة مثيرة للقلق لأنها قد تكون بداية جهد يرمي إلى تقويض التصويت الشعبي في الولاية، كما تجرى تحقيقات بشأن الانتخابات في ميتشجين وويسكونسن، ولا يوجد أي مخالفات منتشرة في كل من الولايتين .

تم نسخ الرابط