شبح 11 سبتمبر ..تقرير سرى يتوقع تفجيرات كبرى فى أمريكا خلال أيام
قرر الرئيس الأمريكى الخاسر دونالد ترامب حرمان منافسه الفائز بكرى الرئاسة جو بايدن من قراءة إحاطات استخباراتية يومية رئاسية، وهي أحد الحقوق الأولى لأي مرشح يظفر بكرسي البيت الأبيض.
وإلى جانب الإحاطة اليومية الرئاسية، يحتاج مسؤولو الفريق الانتقالي إلى الوصول إلى معلومات سرية في وكالات الاستخبارات، مثل وكالة المخابرات المركزية، لاتخاذ قرارات التوظيف والبدء في التخطيط للإدارة.
وبموجب القانون، يجب على إدارة ترامب الاعتراف رسميًا بجو بايدن كرئيس منتخب لمشاركة المعلومات السرية مع فريقه.
وعادة ما يُتخذ هذا القرار من قبل رئيس إدارة الخدمات العامة، وهي وكالة حكومية تشرف على عملية الانتقال، وتترأسها إميلي دبليو مورفي، المُعينة من قبل ترامب.
السيناتور الجمهوري عن ولاية أوكلاهوما، جيمس لانكفورد، الذي لم يذهب إلى حد الاعتراف بفوز بايدن، أعلن أنه سيتدخل إذا لم تسمح إدارة ترامب للرئيس المنتخب، بالوصول إلى إحاطات استخباراتية يومية رئاسية بحلول نهاية الأسبوع الجاري.
ولأنه عضو في لجنة الرقابة بمجلس الشيوخ، بدأ لانكفورد، بالفعل، الانخراط في هذه القضية، قائلا إنه "إذا لم يتم إحراز أي تقدم بشأن الموضوع بحلول يوم الجمعة، فسوف أتدخل في الأمر".
وأضاف في تصريحات لإذاعة "كي آر إم جي": "بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، وأيًا كانت الطريقة التي سارت بها، يجب أن يحدث هذا (تسليم بايدن الإحاطات اليومية)".
وتابع: "لا حرج في حصول بايدن على الإيجازات ليكون قادرًا على إعداد نفسه ولكي يكون جاهزًا - فالرئيس يحصل عليها بالفعل".
ويأتي تعليق لانكفورد في الوقت الذي لم يتلق فيه بايدن وكبار مستشاريه بعد، موجز الرئيس اليومي، وهو ملخصات استخباراتية سرية للغاية حول قضايا الأمن القومي الملحة التي عُرضت يوميًا على أسلافه السابقين.
بدوره، دعا السيناتور مارك وارنر، كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، إلى ضرورة تلقي بايدن هذه الإيجازات.
وقال وارنر الأربعاء: "كما حدث في كل عملية انتقالية، يجب أن يأمر الرئيس بايدن وفريقه بتلقي الإحاطة اليومية"، معتبرا أنه من "غير المعقول حجب مثل هذه الأمور في الأوقات المضطربة".
ولدى سؤاله عن المخاوف في البنتاجون بعد إقالة وزير الدفاع مارك إسبر، يوم الإثنين، والتحركات الأخرى التي اتخذتها إدارة ترامب، أجاب لانكفورد: "يمكنني أن أؤكد لكم أنه سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة في الولايات المتحدة".
وقلل من أهمية إقالة إسبر خلال أيام من الانتخابات، مشيرا إلى أن ذلك "كان مخططًا له بشكل واضح منذ فترة طويلة".
العبرة في سبتمبر
في هذه الأثناء، يأمل خبراء الأمن القومي والاستخبارات أن يغير ترامب رأيه، مشيرين إلى الحاجة بأن يكون الرئيس القادم مستعدًا تمامًا لمواجهة أي قضايا تتعلق بالأمن القومي في اليوم الأول.
وكتب جون بوديستا، الذي شغل منصب رئيس موظفي البيت الأبيض في عهد كلينتون، ورئيس موظفي بوش أندرو كارد في مقال رأي مشترك نُشر هذا الأسبوع في واشنطن بوست "الرئيس المنتخب جو بايدن وفريقه الانتقالي، يجب ألا يعاني من تأخير مماثل".
وقالوا "علمنا منذ ذلك الحين التكاليف الجسيمة لتأخر الانتقال، وهو ما حصل بعد أقل من ثمانية أشهر من تنصيب بوش، حيث حلقت طائرتان إلى مركز التجارة العالمي، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 3000 أمريكي".
مخاوف ترجمها تقرير لجنة الحادي عشر من سبتمبر حول هجمات 11 سبتمبر 2001، حذر من الخطر في العمل الانتقالي الرئاسي البطيء بشكل عام، وليس فقط الجزء الاستخباراتي