انتخابات فيفا .. الموجز يكشف تفاصيل المؤامرة ضد أبو ريدة
بات هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي لكرة القدم وعضو المجلس الأعلى للفيفا، في موقف صعب بعدما أعلن أمس الثلاثاء، عدم ترشحه لرئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في طل إعلان أحمد أحمد رئيس "كاف" الحالي، واكتفائه بالحفاظ على منصبه في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
على الرغم من إكتفاء أبوريدة بمنصبه في الاتحاد الدولي لكرة القدم، إلا أن هذا المنصب أصبح مهددا بعد إعلان اتحاد الكرة الجزائري، أمس الثلاثاء، ترشحه رئيسه خير الدين زطشي رسميا لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للعبة (فيفا) عن قارة أفريقيا.
وكان قد أعلن المهندس هاني أبو ريدة، التقدم رسميا للترشح من جديد على مقعده بالاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل الحفاظ على مقعد مصر في أكبر منظمة لإدارة كرة القدم في العالم.
وأوضح أبو ريدة أنه لن يترشح على مقعد رئاسة الاتحاد الافريقي في هذه الدورة كما ذكرت بعض التقارير رغم حصوله على تزكية ودعم العديد من رؤساء الاتحادات الافريقية لكونه أحد أقدم أعضاء المكتب التنفيذي والداعم الأقوى لكل الرؤساء السابقين في الانتخابات.
أبو ريدة لخص قرار عدم ترشحه في سببين:
الأول: أنه لن يترشح على رئاسة الكاف إلا في حالة عدم تقدم الرئيس الحالي للمنافسة.
الثاني: انتقد فيه اللجنة الخماسية بشكل مباشر، مؤكدا رغبته في وجود مجلس إدارة اتحاد كرة منتخب من قبل الجمعية العمومية يقف خلف المرشح المصري لأقوى منصب إداري في كرة القدم في إفريقيا، في إشارة لعدم دعمه من قبل الخماسية للترشح على هذا المنصب.
مخطط لقتل هاني أبوريدة في انتخابات "كاف"
في السياق ذاته، كشف أحمد مجاهد العضو السابق بالاتحاد المصري لكرة القدم، عن الأسباب الخفية لعدم ترشح هاني أبو ريدة لرئاسة الاتحاد الافريقي لكرة القدم في الدورة المقبلة، حيث أرجع ذلك إلى الأمور غير المستقرة في الجبلاية(اللجنة الخماسية).
وأوضح أن أبو ريدة، أوصل ل"كاف وفيفا"، أن الاتحاد الأهلي في مصر غير مستقر في ظل وجود لجنة مؤقتة تتولى المهمة بعد استقالة المجلس السابق فور خروج المنتخب من كأس الأمم في العام الماضي.
وأكد مجاهد أن فيفا وضع خطة معينة للجنة المؤقتة تسير عليها، على أن تنتهي منها في شهر يوليو الماضي، وتقام الانتخابات بشكل طبيعي في شهر نوفمبر، ولكن حدثت بعض الأشياء الغريبة سواء من اللجنة الأولمبية أو وزارة الرياضة، تسببت في تعطل إجراء الانتخابات، وهو ما أضعف من قوة هاني أبو ريدة أمام كاف وفيفا، حيث بدا لهم فاقدا القوة والسيطرة على مجريات الأمور في مصر.
وشدد مجاهد على أن لائحة الاتحاد الافريقي لكرة القدم لا تمنع ابو ريدة من خوض السباق الانتخابي في كاف، رغم كونه ليس رئيسا للاتحاد الأهلي في بلده، ولكن ما حدث يضعف من حظوظه في الفوز بالانتخابات، وخير دليل على ذلك ما حدث في أحد اجتماعات كاف فقد تم طرح فكرة إقامة كونجرس الاتحاد في مصر، لكن أحد المسؤولين البارزين الاتحاد الافريقي رد بأنه كيف يقام الكونجرس في مصر وليس لديها اتحاد كرة منتخب؟".
الجدير بالذكر أن هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" والمجلس الأعلي للاتحاد الدولي فيفا، أعلن عدم نيته الترشح لرئاسة كاف في الفترة المقبلة، وسط الكثير من علامات الاستفهام حول سبب هذا القرار المفاجيء من أبو ريدة.
ويعد أبو ريدة أحد أقدم أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد الافريقي منذ عام 2004، وعضو المجلس الأعلى للفيفا منذ 2009، وعضو من ضمن ثمانية أعضاء في الاتحاد العالمي لقوانين كرة القدم IFAB.
وكان هاني أبو ريدة يشغل منصب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، في أخر انتخابات شهدتها الكرة المصرية قبل أن يتقدم المجلس باستقالته، بعد الخروج من بطولة إفريقيا 2019، من دور ال16، والتي استضفتها مصر، وحقق المجلس العديد من الإنجازات أبرزها:
الحصول على المركز الثاني في كأس الامم الإفريقية في الجابون ٢٠١٧ بعد غياب ثلاث دورات متتالية
الوصول و المشاركة في كأس العالم روسيا ٢٠١٨ بعد غياب ٢٨ سنة.
الحصول على حق استضافة كأس الامم الافريقية ٢٠١٩ و بطولة افريقيا تحت ٢٣ سنة المؤهلة للاوليمبياد.
البدء في تطوير مركز المنتخبات الوطنية و تشييد مبنى جديد للاتحاد و بتمويل مشترك مع الفيفا
و غيرها الكثير و الكثير من الاعمال.
اقيمت انتخابات تكميلية للاتحاد في ٢٠١٨ و انضم للمجلس أحمد شوبير بديلا لحازم الهواري و دينا الرفاعي بديلة لسحر الهواري.
ثم استقال المجلس في ٧ يوليو ٢٠١٩ بعد الخسارة بهدف من جنوب افريقيا في دور ال ١٦ للبطولة الافريقية".