الأزهر حرمها .. والإفتاء شكرت القائمين عليها..لماذا أثار تحديث PUPG جدلاً بين الفقهاء؟

لعبة
لعبة

انتشرت الألعاب الإلكترونية في الفترة الأخيرة، بشكل كبير عبر شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، وبعضها أصبح يمثل خطراً يهدد فئات المجتمع تحديدًا المراهقين، الأمر الذي دفع الأزهر والإفتاء لإصدار فتاوى بتحريمها نظرًا لما تنتجه من أضرار جسمية قد تؤدي إلى الانتحار والقتل في أغلب الأوقات لمن يلعبوها هذا بالإضافة لاحتواء إحداها علي خاصية تحض علي الالحاد وعبادة الأصنام، ومن أشهر هذه الألعاب لعبة PUPG .

كان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قد أصدر بيانا كرر فيه "تأكيده حرمة كافة الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف أو تحتوي على أفكار خاطئة يُقصد من خلالها تشويه العقيدة أو الشريعة وازدراء الدّين، وتدعو للرّكوع أو السجود لغير الله سبحانه أو امتهانِ المقدسات أو عنفٍ أو كراهيةٍ أو إرهابٍ أو إيذاءِ النَّفس أو الغير".

وفي ذات السياق قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن ممارسة لعبة بوبج "pubg"، حرام شرعا، لأن المولى عز وجل قال في كتابه الكريم "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، وقال في موضع آخر: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما".

وأضاف كريمة في تصريح له، أن القاعدة الفقهية تقول: "ما أدى إلى الحرام فهو حرام"، وهذه اللعبة تسبب عدوانيات وينتج عنها إيذاء إما بالقتل أو بالجرح، ولذلك تعد من المحرمات الشرعية.

وأشارأستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إلى أنه يحرم ممارسة اللعبة واقتناؤها واستيرادها وكل ما من شأنه الحصول عليها.

وقد أثارت هذه اللعبة جدلاً واسعاً بسبب خاصية "الركوع للأصنام" في تحديثها الأخير الأمر الذي اضطر القائمين علي اللعبة لإزالتها والاعتذار لجمهورها.

وأبدت الشركة في بيان نشرته عبر حسابها العربي الرسمي على تويتر وفيسبوك أسفها "حيال تسبب الخصائص الجديدة في اللعبة بالاستياء لدى اللاعبين".

وأضافت: "اتخذنا الإجراءات وأزلنا الخاصية. فريق لعبة ببجي موبايل يحترم جميع الأديان ويبذل أقصى ما بوسعه لتوفير بيئة لعب آمنة للجميع".
وتضمن التحديث المثير للجدل خاصية قال مستخدمون إنها تجبر اللاعبين على "الركوع" أمام "تماثيل" للحصول على موارد في اللعبة.
وقد وجهت دار الإفتاء المصرية رسالة شكر إلى الفريق القائم على لعبة "ببجي" بعدما تم حذف خاصية الأصنام المثيرة للجدل.

تم نسخ الرابط