فى الجنس حماية ..دراسة تكشف سبب نجاة النساء من جحيم كورونا

سيدة ترتدى كمامة
سيدة ترتدى كمامة

لاحظت دراسات عديدة أن الاستجابة المناعية لفيروس كورونا المستجد قد تكون أقوى لدى النساء مما هي لدى الرجال، الأمر الذي يفسر إصابة عدد أكبر من الذكور بالأشكال الحادة للمرض.
البروفيسور فلاديمير بوليبوك، المختص في أمراض المناعة والحساسية يفسر هذا الفارق بين الجنسين بتأثير الهرمونات الجنسية على عمل الجهاز المناعي.
يقول الطبيب أن الهرمونات الجنسية الأنثوية (هرمون الاستروجين) تسهل اختراق البروتينات الواقية في الخلايا.
ويضيف بوليبوك: "حتى الحد الأدنى من الاستجابة المناعية مع إنتاج الأجسام المضادة يؤدي إلى أن هذه الأجسام المضادة لدى النساء تخترق الخلايا بسهولة أكبر وأسرع، وتدمر الفيروسات داخل الخلايا".
ويوضح بقوله: "أما هرمون الذكورة - التستوستيرون - فلا يمتلك هذه الخاصية. بالإضافة إلى ذلك، عند الرجال، يكون ظهور تصلب الشرايين أكثر وضوحا المرض الذي يصيب الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم".

ويؤكد الخبير أن "تجلط الدم على خلفية عدوى فيروس كورونا يتطور بوتيرة أكثر عند الرجال، وهو أشد وأقوى من حاله عند النساء". مشيرا إلى أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بأمراض المناعة الذاتية وهي مجموعة من الأمراض التي يتم خلالها تدمير أنسجة الجسم بواسطة جهاز المناعة الخاص به.
وكانت مراجعة علمية أميركية سابقة أشارت إلى أن لدى الرجال والنساء نوعين مختلفين من الاستجابة المناعية للفيروس.
وهذه الفوارق يمكن أن تؤدي إلى استعداد أكبر لدى الرجال للإصابة بهذا المرض حيث أن نسبة الرجال من الوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 في العالم تبلغ 60 في المئة.
وأوضحت المراجعة أن عمل الخلايا اللمفاوية التائية (التي تقتل الخلايا المصابة وهي تالياً مسؤولة عن أحد جوانب الاستجابة المناعية) أقوى لدى النساء ولو كنّ كبيرات في السنّ، مما هو لدى الرجال من المرضى.
ويتوقع الباحثون أن تقود هذه النتائج إلى استحداث علاجات مختلفة بحسب جنس المريض.

تم نسخ الرابط