داوود أوغلو يعلق بسخرية على استقالة صهر أردوغان من وزارة المالية
سخر رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو، من استقالة وزير المالية براءت ألبيرق، صهر الرئيس رجب أردوغان قائلا إن "لغته ركيكة".
وعلق داود أوغلو وهو رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، على بيان الاستقالة في تصريحات صحفية قائلا "عندما رأيت النص قلت لا يمكن أن يكون حقيقيًا، ليس لاستحالة تقديمه الاستقالة، لكن لأنني لا أستطيع تصديق أن وزيرًا في دولتنا يكتب بهذه اللغة الركيكة، إنها لغة طفل في المرحلة الابتدائية".
وأضاف: "كشخص مثقف شعرت بخجل كبير، فلا يمكن إدارة مؤسسة صغيرة بهذه الكتابة السيئة، ناهيك عن إدارة وزارة".
ولم يكتف داود أوغلو، بسخريته إنما علق مجددا على الاستقالة قائلا: "الطريقة التي أعلن بها وزير الخزانة والمالية براءت ألبيرق استقالته من منصبه، مساء الأحد، "تعيد تركيا إلى النظام القبلي".
وجاء ذلك في تغريدة نشرها، الإثنين، داود أوغلو رئيس السابق حزب العدالة والتنمية الحاكم، المعارض الحالي، على حسابه بموقع "تويتر" تعليقًا على استقالة ألبيرق، صهر أردوغان من منصبه وتابعتها "العين الإخبارية".
وأضاف داود أوغلو قائلا: "الأحداث التي شهدتها تركيا مساء أمس توجب عليها تغيير النظام السياسي القائم الذي يحول سياسة الدولة وأجهزتها إلى مفهوم القبلية".
وتابع: "ولهذا ندعو إلى إقرار نظام برلماني قوي وندعو الجميع إلى متابعة البيان الذي سننشره خلال اليوم".
وعلق داود أوغلو على بيان الاستقالة في تصريحات صحفية قائلا "عندما رأيت النص قلت لا يمكن أن يكون حقيقيًا، ليس لاستحالة تقديمه الاستقالة، لكن لأنني لا أستطيع تصديق أن وزيرًا في دولتنا يكتب بهذه اللغة الركيكة، إنها لغة طفل في المرحلة الابتدائية".
وأضاف: "كشخص مثقف شعرت بخجل كبير، فلا يمكن إدارة مؤسسة صغيرة بهذه الكتابة السيئة، ناهيك عن إدارة وزارة".
وهاجم رئيس داود أوغلو الحكومة التركية، قائلًا "لقد خجلت كثيرًا الليلة الماضية من حيث ممارسات الدولة وحرية الصحافة"، كما انتقد غياب خبر الاستقالة عن وسائل الإعلام التركية الموالية للحكومة".
ووجه داود أوغلو نداء إلى الرئيس التركي "أناشد اليوم رئيس الجمهورية، ضع رأسك بين يديك وفكر مليًا، إذا استقال الوزراء اليوم، فليس معروفًا من سيكون في أي منصب غدًا وكيف، تركيا ليست دولة قبلية، والحكومة القبلية ليست كذلك".
ومساء أمس الأحد، أعلن ألبيرق استقالته، مرجعًا ذلك إلى أسباب صحية، وتابع: "سأخصص المرحلة المقبلة لزوجتي وأطفالي وأبي وأمي الذين أهملتهم منذ فترة، ولم يحرموني من دعمهم".
لكن العديد من التقارير أشارت إلى أن قرارا الاستقالة جاء بعد أن هدد ما يقرب من 40 نائب عن الحزب بالاستقالة حال استمراره في منصبه، والانضمام لحزب "الديمقراطية والتقدم"، بزعامة علي باباجان.
تقارير أخرى ذكرت أن الاستقالة جاءت لتجاهل أردوغان له عندما قرر تعيين ناجي آجبال، رئيسًا للبنك المركزي، ولم يعلمه بهذه الخطوة.
رواية ثالثة قالت إن خلافات نشبت بين ألبيرق وأردوغان، بعد إقصائه عن المشاركة في تدشين السياسات النقدية لتركيا، فيما أراد الرئيس التركي إرضاء صهره بمنصب نائب الرئيس، مقابل خروجه من وزارة المالية، وهذا ما رفضه الوزير، وآثر ترك العمل السياسي.
ومنذ بداية العام خسرت الليرة 30% من قيمتها بفعل مخاوف بشأن عقوبات غربية محتملة على تركيا واستنزاف الاحتياطيات الأجنبية وتضخم مرتفع والاستقلال النقدي.
ويعود التسارع في هبوط الليرة إلى فشل السياستين النقدية والمالية في ضبط الليرة وتوفير حاجة السوق من النقد الأجنبي، وأسباب سياسية أخرى مرتبطة بتدخلات تركية في دول الجوار، وأخيرا حملات المقاطعة السعودية ضد المنتجات التركية.
وفي الربع الثاني، 2020، انكمش اقتصاد تركيا بنسبة 9.9% على أساس سنوي وهو أسوأ رقم منذ أكثر من سنوات، بينما انكمش بنسبة 11% مقارنة مع الربع الأول 2020، مقارنة مع نمو 4.4% في الربع الأول.