عشق موسيقار الأجيال تمثيله لكنه تعدي عليه بالضرب أمام الجميع.. حكاية أول لقاء بين محمد عبد الوهاب ويوسف وهبي في شارع عماد الدين

الموجز

يرغب الجمهور دائمًا في الإطلاع علي حياة نجومهم المفضلين خاصة حياة نجوم الزمن الجميل التي كان يملأها البساطة والجمال والتلقائية، فهناك الكثير من المواقف الطريفة والكوميدية التى حدثت معهم بعيدًا عن عيون جمهورهم لكنهم ظلوا يتحدثون عنها في حوراتهم النادرة.

ويعتبر موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب من أبرز الفنانيين الذين حدثت لديهم مواقف غريبة وظل يحكى عنها لسنوات طويلة، حيث حكي عبد الوهاب في إحدي حوارته النادرة عن تفاصيل أول لقاء جمع بينه وبين عميد المسرح العربي الفنان يوسف وهبي، وقال وقتها أنه كان يعشق تمثيل وهبي وفي إحدى الأيام قابله صدفة في شارع عماد الدين وهجم علي سيارته حتى يتحدث معه، قائلًا: "ذهبت إليه مسرعًا وشديت يده لكي أقبلها و أفوجئ به يضربني بالقلم وأستمر في التعدي علي وقال لي أمشي يا ولد، ومشيت وأنا بأبكي وبسأل نفسي هل هوصل في يوم لشهرة يوسف بيه".

ولد الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب في ١٣ مارس عام ١٩٠٢ في حارة برجوان بحي باب الشعرية في القاهرة، ووالده كان يعمل موذنًا في جامع سيدي الشعراني في مسقط رأسه، وتلقي دراسته في معهد الموسيقى العربي عام ١٩٢٠، وفي عام ١٩٣٣ عمل في دور السينما المصرية، وبعد عام عمل في الإذاعة المصرية.

خلال مسيرته الفنية شارك عبد الوهاب في العديد من الأعمال فقدم أهم الألحان الموسيقية علي مر العصور منها: "دعاء الشرق، وليالي الشرق، وعندما يأتي المساء، يا قلبي يا خالي"، كما لحن موسيقار الأجيال الكثير من الأغانى لكوكب الشرق أم كلثوم منها: "أنت عمري، وعلى باب مصر، وأنت الحب، وفكروني، وأمل حياتي، غداً ألقاك وليلة حب وهذه ليلتي"، وشارك في العديد من الأفلام السينمائية منها: "الوردة البيضاء، ودموع الحب، ويحيا الحب، ويوم سعيد، وغزل البنات، ونشيد المملكة الليبية".

تزوج محمد عبدالوهاب ثلاث مرات الأولى في بداية مشواره الفني وهي سيدة تكبره بربع قرن يقال إنها أسهمت في إنتاج أول فيلم له هو "الوردة البيضاء" وتم الطلاق بعدها بعشر سنوات.

وفي عام ١٩٤٤ تزوج محمد عبدالوهاب بزوجته الثانية "إقبال" وأنجبت له خمسة أبناء هم "أحمد ومحمد وعصمت وعفت وعائشة"، وأستمر زواجهم سبعة عشر عامًا وبعد ذلك تم الطلاق، وكان زواجه الثالث والأخير من نهلة القدسي.

رحل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب عن عالمنا في ١٤ مايو عام ١٩٩١، إثر وعكة صحيّة ألمت به، وكان قد أصيب وقتها بجلطة دماغية كبرى إثر سقوط حاد تعرض له على أرضية منزله بعد أن تعرض للإنزلاق مفاجئ، وكان قد أصدر الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك أمراً بتشييع جثمان الموسيقار في اليوم الخامس من شهر مايو وسط حشد جماهيري كبير.

تم نسخ الرابط