”البحوث الإسلامية” يطلق حمله جديده للرد على الإساءات لنبي الإسلام
يطلق مجمع البحوث الإسلامية اليوم السبت حملة توعوية شاملة بعنوان "النبي الذي لا يعرفونه" لمواجهة الإساءة الموجهة إلى شخصية النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ممن لا يعرفون قيمته ويجهلون الجوانب الإنسانية والأخلاقية في حياته، ولا يعرفون عفوه وحلمه ورأفته، حيث تُطلق الحملة في إطار جهود الأزهر الشريف العالمية للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد، إن الحملة تأتي في ظل الحملة العنصرية لتشويه شخص النبي صلى الله عليه وسلم، الأمر الذي ترتب عليه إيذاء مشاعر المسلمين حول العالم نتيجة وصف نبيهم صلى الله عليه وسلم بباطل لا يليق بمقامه، مما يدعم ظاهرة العنصرية والتطرف ضد الأديان ويؤجج مشاعر الكراهية والحقد بين أتباع الأديان المختلفة.
وأضاف عيّاد أن الحملة تنطلق من توجيه رسائل واضحة تلقي الضوء على حياة النبي صلى الله عليه وسلم ومواقفه المختلفة حتى مع غير المسلمين والتي اتصفت بالعفو والحلم وحسن الخلق، فضلًا عن إبراز الصورة الحقيقية لتعامل النبي صل الله عليه وسلم في جميع المواقف، كما تركز الحملة أيضًا على توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم لإعلاء قيم الرحمة والمودة والإنسانية والعدل ودعوته لجموع المسلمين بالتحلي بتلك القيم الفاضلة حتى في الخصومة مع غيرهم.
وأوضح الأمين العام أن الحملة يشارك فيها وعاظ وواعظات الأزهر الشريف في جميع قرى ومراكز ومدن الجمهورية، بالإضافة إلى النشر الإلكتروني على موقع المجمع على بوابة الأزهر، وصفحات المجمع على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن برنامج عمل الحملة يعتمد على الخطاب البسيط والميسر للوصول إلى كل الناس من خلال استحضار نماذج واقعية من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان هديه ودعوته المتكررة لإصلاح المجتمع ونشر السلم والطمأنينة بين الناس وإعمار الأرض وكل ما نعاني من غيابه وفقدانه في عصرنا الحالي.