ما هو حكم المن بالصدقة؟.. أستاذ فقه يُجيب

الموجز

قال الدكتور سيف رجب قزامل أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف إن الزكاة فريضة فرضها الله عز وجل، ويجب إخراجها عند توافر شروطها،ويحاسب الغني إذا امتنع عن إيتاء الزكاة، يقول الله عز وجل "وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" ، كما نهي الله عز وجل عن المن بالصدقة، يقول الله عز وجل"قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ".

وأضاف "قزامل" في حديثه لبرنامج ( بريد الإسلام ) الذي يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم، أن الله عز وجل شرع صدقة السر، وشرع صدقة الجهر أيضا، يقول الله عز وجل"إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" .

وحذر الشخص الذي يمن بصدقته من خطورة المن بالصدقات، ناصحا له أن يحافظ على هذه النعمة، مؤكدا أنه لا يصح له أن يمن بالصدقة، لأن الله سبحانه َوَتعالي هو الذي من عليه بهذا العطاء، فهو يعطي من مال الله عز وجل الذي أنعم به عليه، ويعطي الفقير حقه من مال الله ،يقول الله عز وجل" قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ۖ لَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264)"، قال الإمام السعدي في تفسير قوله عز وجل"قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى "أن (القول المعروف) هو قول تعرفه القلوب ولا تنكره، َوَيدخل في ذلك كل قول كريم يدخل السرور على قلب المسلم، ويدخل فيه رد السائل بالقول الطيب والدعاء له عند عدم الإعطاء، أما (المغفرة) فهي عدم المواخذة لمن أساء إليك، و قول المعروف إحسان قولي،والمغفرة إحسان أيضا، والإحسان القولي خير من إحسان بصدقة يتبعها أذي بمن أو غيره، مختتما أنه لا يجوز للمتصدق أن يمن بما تصدق به، لأن المنة لله سبحانه وتعالى، والإحسان من الله سبحانه َتعالي، والشكر لله سبحانه وتعالى هو وحده المنعم وصاحب النعم.

تم نسخ الرابط