عائلة شهيرة في الإسكندرية حاولت قتل محسن سرحان علي شاطئ ستانلي بسبب ”إشاعة حب”.. اعرف الحكاية
يحرص النجوم علي قضاء الأوقات العائلية في الإجازات الصيفية وفي معظم الأحيان تكون قصص ومغامرات الفنانين في حياتهم الحقيقية طريفة وتشبه الأفلام إلى حد كبير، ولكنها تظل ذكرى لدى أصحابها يحكون عنها في لقاءتهم التليفزيونية.
ومن بينهم الفنان محسن سرحان فهو كان دائمًا يقضي بعض الأوقات مع عائلته بعيدًا عن العمل وضغط التصوير، ففي كل صيف كان يسافر إلي الإسكندرية ورأس البر ليستجم على شواطئ البحر، وخلال هذه الفترات تعرض للعديد من المواقف التي ذكرته في إحدى حواراته النادرة وهذا ما سنتحدث عنه خلال السطور المقبلة.
بدأت القصة عندما كان الفنان محسن سرحان يقضى الصيف فى شاطئ ستانلى، وانطلقت شائعة بأنه تربطه علاقة حب بإحدى بنات العائلات المعروفة بالإسكندرية، وكانت الفتاة هى التى أطلقت الشائعة بين صديقاتها حتى انتشرت ووصلت إلى أفراد عائلتها ووالدها، فتوعد شباب العائلة الفنان محسن سرحان بالإنتقام، دون أن يعرف هو نفسه شيئًا عن الموضوع.
وفى أحد الأيام بينما نزل محسن سرحان للاستمتاع بالإستحمام فى مياه البحر، لمحه ثلاثة من شباب عائلة الفتاة وقرروا الإنتقام منه، وبالفعل نزل الثلاثة يلاحقون سرحان وهو يعوم وأطبقوا عليه يريدون إغراقه، فحاول أن يستغيث، وألتف حوله المصطافون يحاولون إنقاذه من هؤلاء الشباب، وأمسكوا باثنين منهم بينما هرب الثالث، وعندما خرجوا جميعًا إلى الشاطئ وجدوا والد الفتاة ينتظرهم، وبعد تدخل العقلاء على الشاطئ عرف محسن سرحان سر هجوم الشباب عليه، وأقسم أنه لا يعرف الفتاة ولم يرها فى حياته، وأقسمت الفتاة أنها لم تره من قبل ولكنها نسجت هذه القصة لمجاراة صديقاتها فى حكايتهن عن قصص الحب والغرام.
ولد محسن سرحان في يناير عام ١٩١٦ في مدينة بورسعيد، وبعد حصوله على البكالوريا عمل موظفاً في وزارة الزراعة عام ١٩٣٩، وجاء إلى القاهرة وكان وقتها يمارس رياضة الملاكمة، مما جعل بنيانه الجسماني القوي يلفت أنظار الكثير من المخرجين له، وبعد أن بدأ في المشاركة كممثل قرر أن يترك الوظيفة ويتفرغ للفن.
لفت سرحان أنظار المنتجة ماري كويني، والتي اختارته ليمثّل دوراً في فيلم "بنت الباشا المدير" في عام ١٩٣٨، وبعدها بعامين عمل بالفرقة المسرحية القومية، وهنا بدأ يفكر أن يثقل موهبته بالدراسة ولا يكتفي بممارسة الفن فقط، فالتحق بالدراسات الحرة في فنون السينما والمسرح عام ١٩٤٤، وقد اشتهر محسن سرحان في بدايته بأدوار صديق البطل مثل دوره في فيلم "شاطئ الغرام" أمام ليلى مراد وحسين صدقي، لكنه سرعان ما حصل على البطولة المطلقة بعدها.
من أعمال محسن سرحان: "ليلى بنت المدارس، وابن البلد، وماجدة، وبنت الشيخ، والعريس الخامس، ووادي النجوم، وتحيا الستات، والأحدب، والخمسة جنيه، والسعادة المحرمة، وفرجت، وحكم القوي، وقسمة ونصيب، حبيبتي سوسو، وسمارة"، وكوّن محسن ثنائي مع شادية، وقدّم معها عدد من الأفلام، ومنها "اشكي لمين، وأسرار الناس، وغلطة أب، وظلمت روحي، وآمال، واشهدوا يا ناس".
وقد استمر محسن سرحان بالعمل حتى قبل رحيله، حتى أنه كان يشارك بأدوار صغيرة تكاد تصل لمشهد واحد، وكان آخر سنوات قدّم "إمرأة ايلة للسقوط" مع يسرا، و"دائرة الموت" وهو آخر أفلامه الذي قدّمه عام ١٩٩٣.