«أوعى تفوت الفرصة».. انطلاق رحلات إلى «سفينة تيتانيك» والسعر خيالي

تيتانيك
تيتانيك

تيتانيك.. تلك سفينة الركاب الإنجليزية العملاقة التى كانت مملوكة لشركة وايت ستار لاين، وتم بناؤها في حوض هارلاند آند وولف (Harland and Wolff) لبناء السفن في بلفاست عاصمة أيرلندا الشمالية.

وكانت تيتانيك أكبر باخرة نقل ركاب في العالم صنعت في ذلك الوقت، وكان أول إبحار لها في 10 أبريل 1912 من لندن إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي، وبعد أربعة أيام من انطلاقها في 14 أبريل 1912 اصطدمت الباخرة بجبل جليدي عند الموقع 41°44' شمالا و49°57' غربا قبل منتصف الليل بقليل، مما أدى إلى غرقها بالكامل بعد ساعتين وأربعين دقيقة من لحظة الاصطدام في الساعات الأولى ليوم 15 أبريل 1912.

علمًا أنه كان على متن الباخرة 2,223 راكب، نجا منهم 706 شخص فيما لقي 1,517 شخص حتفهم. السبب الرئيسي لارتفاع عدد الضحايا يعود لعدم تزويد الباخرة بالعدد الكافي من قوارب النجاة للمسافرين الذين كانوا على متنها، حيث احتوت على قوارب للنجاة تكفي لـ 1,187 شخص على الرغم من أن حمولتها القصوى تبلغ 3,547 شخص. غرق عدد كبير من الرجال الذين كانوا على ظهر التيتانيك بسبب سياسة إعطاء الأولوية للنساء والأطفال في عملية الإنقاذ.

ورغم أنها صممت على أيدي أمهر المهندسين وأكثرهم خبرة، واستخدم في بنائها أكثر أنواع التقنيات تقدماً حينذاك، إلا أن غرقها تسبب في صدمة كبرى للجميع حيث أنها مزودة بأعلى معايير السلامة.

وخلال الأيام الماضية، وبعد سنوات طويلة من ركود حطامها في قاع المحيط، تم فتح جولات سياحية لزيارة حطام سفينة تيتانيك للجمهور أخيرًا، لكن تكلفة تلك الرحلة باهظة للغاية، ويطلق عليها «OceanGate»، وهى رحلات غواصة جديدة للموقع الأيقوني، الذي يقع على عمق 3800 متر (12467 قدمًا) تحت سطح المحيط.

جاء ذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، التى أشارت إلى أنه من المخطط أن تكون هناك في البداية ست بعثات لمدة 10 أيام، بأسعار تبدأ من 125000 دولار أي ما يعادل 1,961,250.00 جنيه مصري، لأولئك الذين يرغبون في البقاء على متنها.

المثير للدهشة أنه يمكن لأفراد الجمهور، الذين سيطلق عليهم لقب "أخصائيي المهمات" خلال الجولات، الانضمام إلى البعثات البحثية في أعماق البحار جنبًا إلى جنب مع خبراء الرحلات الاستكشافية والباحثين، وأثناء الغطس الذي سيتم تشغيله على غواصة الشركة Titan، سيقوم العلماء بالتقاط عمليات مسح بالليزر ومقاطع فيديو 4K لإنشاء نموذج افتراضي ثلاثي الأبعاد لحطام السفينة.

ويُعتقد أنه حتى الآن، لم يزور الحطام سوى بضع مئات من الأشخاص، بما في ذلك المخرج جيمس كاميرون الذي زار عندما أخرج فيلمًا ناجحًا عام 1997 يركز على رحلة السفينة المنكوبة ، بطولة كيت وينسلت وليوناردو دي كابريو.

تم نسخ الرابط