مفتي الفتنة.. الغرياني يطالب ميليشيات الوفاق بمواصلة القتال

الموجز

أطلق مفتي ليبيا المعزول، الصادق الغرياني، دعوة إلى ميليشيات "بركان الغضب" التابعة لقوات حكومة الوفاق، لرفض القبول بالمرحلة الانتقالية المقبلة التي ستنبثق عن الحوار السياسي بتونس، والاستمرار في حمل السلاح.

وقال الغرياني، الذي يقيم في تركيا ويوصف في ليبيا بـ "مفتي الفتنة والإرهاب والدّم"، خلال أحدث ظهور تلفزيوني له أمس الأربعاء عبر قناة "التناصح" المملوكة لشخصيات تابعة للتنظيمات المتشددة بليبيا، إن "أفراد بركان الغضب دفعوا الثمن باهظاً في جبهات القتال من أجل قضيتهم، عليهم أن ينتبهوا لأنفسهم، لأنهم إذا وافقوا وسكتوا وإذا دخلوا في مرحلة انتقالية قادمة، هذا معناه جهزوا أنفسكم لحروب قادمة تأكل الأخضر واليابس".

وواصل الغرياني تحريضه على الحرب، داعياً قادة الكتائب إلى عدم الاستسلام وتكرار نفس الأخطاء وعلى التدخلّ في المشهد السياسي، وذلك بالسعي إلى مسك زمام الأمور وقت السلم وعدم الاكتفاء بالقبول بدعوات المشاركة في القتال فقط، قائلا: "للأسف قادة الكتائب كلها مستسلمة، فلما يدعونهم للحرب يقاتلون، ولما تنتهي الحرب بدلا من أن يتولوا زمام الأمور يتفرجون سواء قادة الزاوية أو غريان أو المناطق الكبرى".

وشنّ الغرياني الذي اشتهر بفتاويه ومواقفه المناصرة لتركيا ررئيسها رجب طيب أردوغان، هجوما على مسؤولي حكومة الوفاق واتهمهم بالارتهان والانبطاح للدول الأجنبية وللبعثة الأممية والتفريط في سيادة البلاد.

وقبل أيام، طالب الغرياني سكان العاصمة الليبية طرابلس بالخروج ضد حكومة الوفاق التي وصفها بـ"العاجزة" في مظاهرات مسلحة وقتل أعضائها، وقلّل من أهمية الحوارات التي تجري بين الأطراف المتصارعة لحل الأزمة الليبية، وقال إنّها من قبيل المسكنات، ولن تؤدي إلى حل صحيح.

.

تم نسخ الرابط