معلومات خطيرة عن «مدينة الذنوب» التى ستحسم المعركة الأخيرة فى الانتخابات الأمريكية
أصوات ولاية واحدة فقط أصبحت هى العامل الحاسم لأكثر انتخابات متقاربة بتاريخ الولايات المتحدة، وتعرف هذه الولاية باسم "نيفادا" وتمتلك 6 أصوات من المجمع الانتخابي، وهي كافية للمرشح الديمقراطي جو بايدن للفوز بالانتخابات الرئاسية الحالية، إذا ما تمكن من حسمها في نهاية المطاف، وعلى اعتبار أنه حسم بالفعل ولايات أريزونا وميشيجان وويسكونسن.
وفي نيفادا، وبعد فرز 86 في المئة من الأصوات يتقدم بايدن بـ49.3 في المئة مقابل 48.7 في المئة لترامب، وهذا يعني أن المرشح الديمقراطي يتقدم بفارق نحو 7 آلاف صوت فقط.
والمفارقة أن بايدن وترامب يعتمدان في هذه الولاية على مدينة "لاس فيجاس" الشهيرة باسم "مدينة الذنوب"، لحسم النتيجة، إذ إنها تُشكل نحو 70 في المئة من الكتلة التصويتية، مع العلم أنها مدينة تميل في العادة للتصويت لصالح الديمقراطيين.
وإذا تحقق ذلك فإن بايدن ربما يحسم النتيجة بشكل نهائي، حيث سيصل إلى الرقم المطلوب لإعلانه فائزًا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو 270 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي. خصوصا بعد أن وصل بايدن إلى 264 صوتا مقابل 214 لترامب.
وخلال السطور القادمة سيُسلط "الموجز" الضوء على "مدينة الذنوب" وسبب تسميتها بهذا الأسم وموقعها الجغرافي وأشهر أنشطتها التى تشتهر بها.
نشأة المدينة
بداية تشتهر مدينة لاس فيجاس بأنّها أكبر مدن ولاية نيفادا الأمريكية، والتي أنشئت عام 1905 على مساحة 350 كم2، وبلغ عدد سكانها سنة 2013 حوالي 603488 نسمة، وتوصف بمدينة الملاهي الليلية بسبب الكازينوهات المنتشرة بكثرة فيها، ومسارح الغناء وعروض الرقص والألعاب البهلوانية، وتعتبر بأنّها مركز فني وسياحي عالمي، حيث يزورها حوالي 37 مليون سائح سنوياً، كما أنّ ربع إيرادات قطاع السياح فيها تأتي من إيرادات الكازينوهات، وقد ارتبط اسم المدينة بالعديد من النجوم مثل ألفيس بروسلي وفرانك سناترا وسيلين ديون.
سبب التسمية
وسميت مدينة لاس فيجاس باسم مدينة الذنوب لأن من يزورها يرتكب جميع الخطايا التي يمنع من فعلها في حياته العادية.
وتقع مدينة الذنوب في صحراء نيفادا في جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية، كما تعتبر مركز مقاطعة كلارك.
نشاط المدينة
تأسست كمدينة سنة 1911 واستعملت في البداية كمحطة لربط شبكة القطارات، وبعد اكتشاف المناجم فيها بدأت تتدفق عليها المشاريع.
يعتبر مناخها بأنّه صحراوي حار معظم أيام السنة وبشكل خاص في فصل الصيف، ومعتدل بارد شتاءً.
تتميز بأضوائها المثيرة وشارع ستريب الذي يمتد لمسافة 6.8 كيلومتراً، ويضم العديد من المطاعم والفنادق والأسواق والمراكز التجارية.
تعتبر معظم معالمها مستوحاة من معالم عالمية، مثل تمثال الحرية في نيويورك وبرج إيفل في باريس والأهرامات في مصر والبندقية في إيطاليا.
تحتوي على أعلى قطار ملاهي في العالم، والعديد من المتاحف الكبيرة مثل متحف تاريخ الطبيعة ومتحف نيو ومتحف المافيا، كما يتميز وسط المدينة بوجود الأبنية القديمة ذات الطراز المعماري المميز.
تشتهر المدينة بكثرة الكنائس الصغيرة فيها، وبتنظيمها لحفلات الزفاف حيث يتزوج تقريباً 300 ثنائي يومياً فيها.
ويزور معظم السياح المدينة للمقامرة، وتقدر خسارة السائح المقامر في الكازينوهات بحوالي 447 دولاراً، وفي عام 1980 تم طرد معظم العاملين في مستشفى هذه المدينة بعد اكتشاف أنّهم يقامرون بحياة المرضى.
يوجد جزء من حائط برلين في أحد حمامات محطات الوقود في الشارع الرئيسي في المدينة.
اعتبرت تفجيرات القنابل الذرية من أكبر عوامل الجذب السياحي في المدينة في فترة الخمسينيات، حيث كان السياح يشاهدون التفجيرات في مدرجات خاصة ومكشوفة.
وتعتبر مدينة الذنوب موطناً لحوالي 17 فندقاً ضمن أكبر 20 فندقاً في الولايات الأميركية المتحدة بأكملها.
تتوفر العديد من الأماكن المخصصة لقيادة الدبابات والجرافات للتسلية.