8 أنواع منها النوافل .. ماهي صلاة التطوع وفضلها؟

الموجز

 

فرض الله عز وجل على المسلمين خمس صلواتٍ في اليوم والليلة، وهي بلا شكّ عمود الإسلام وركنٌ عظيم من أركانه، وشرع نوعاً آخراً من الصلاة هو صلاة التطوع ، ويشمل كلّ صلاةٍ مشروعةٍ في الإسلام زيادةً على الصلوات الخمس المفروضة.

وفيما يلي نستعرض كل ماتريد معرفته عن صلاة التطوع وأحكامها ووفضلها:

أنواعها

لصلاة التطوع أنواع كثيرة، من أهمها ما يلي:

 

أولاً: السنن الرواتب [ الرواتب: جمع راتبة، وهي الشيء الثابت الدائم]

وهي السنن التابعة للفرائض، وهي سنة مؤكدة

وجملة السنن الرواتب عشر ركعات أو اثنتا عشرة ركعة، وهي:

- ركعتان قبل الفجر.

- ركعتان قبل الظهر أو أربع، وركعتان بعدها.

- ركعتان بعد المغرب.

- ركعتان بعد العشاء. فعَنِ ابْنِ عُمَرَ –رضي الله عنهما- قَالَ: «حَفِظْتُ مِنْ النَّبِيِّ عَشْرَ رَكَعَاتٍ: رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فِي بَيْتِهِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ فِي بَيْتِهِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ» (متفق عليه) وثبت نحوه عن عائشة -رضي الله عنها- إلا أنها ذكرت قبل الظهر أربعًا (رواه مسلم).

ثانيًا: صلاة الوتر

الوتر سنة مؤكدة، قال (صلى الله عليه وسلم): «إِنَّ الله وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ، فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ ...» (رواه أبو داود)، وكان الرسول يحافظ على الوتر في الحضر والسفر.

ثالثًا: صلاة التراويح

والتراويح: هي صلاة الليل في رمضان.

وسميت بالتراويح؛ لأنهم كانوا يستريحون فيها بين كل أربع ركعات؛ لطول الصلاة

رابعًا: صلاة الضحى

وهي صلاة تشرع وقت الضحى.

ووقت الضحى من طلوع الشمس وارتفاعه قيد رمح -ويكون هذا الارتفاع في حدود الثلث ساعة تقريبًا- إلى قبيل زوال الشمس بنحو ربع أو ثلث ساعة، وأفضل وقتها حين يبدأ اشتداد الحر.

خامسًا: صلاة تحية المسجد

وهي ركعتان تشرعان لمن دخل المسجد قبل أن يجلس.

سادسًا: صلاة الاستخارة

تشرع صلاة الاستخارة ركعتين يصليها العبد إذا تحير في أمر من الأمور الاختيارية للعباد قبل أن يمضي فيه، ويشرع الدعاء بعدها، وكان يعلمها الصحابة كما يعلمهم السورة من القرآن.

سابعًا: صلاة ركعتين بعد الوضوء.

ثامنًا: التطوع المطلق

وهو ما ليس مقيدا بزمن ولا بسبب.

وصلاة التطوع المطلق مشروعة في كل وقت إلا في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها.

 

فضل صلاة التطوع

1- صلاة التطوع سبب لمحبة الله لعبده، فقد ورد في الحديث القدسي أن الله تعالى يقول: «وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتي يَبْطُشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأعِيذَنَّهُ» (رواه البخاري).

 

2- صلاة التطوع تجبر نقص الفرائض، قَالَ النَّبِي (صلى الله عليه وسلم): «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ النَّاسُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الصَّلَاةُ، يَقُولُ رَبُّنَا جَلَّ وَعَزَّ لِمَلَائِكَتِهِ- وَهُوَ أَعْلَمُ-: انْظُرُوا فِي صَلَاةِ عَبْدِي أَتَمَّهَا أَمْ نَقَصَهَا؟ فَإِنْ كَانَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً، وَإِنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شَيْئًا قَالَ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ؟ فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ قَالَ: «أَتِمُّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ» ثُمَّ تُؤْخَذُ الأَعْمَالُ عَلَى ذَاكُمْ» (رواه أبو داود).

3- صلاة التطوع في البيت أفضل :

صلاة التطوع في البيوت أفضل من المساجد، إلا ما شرع فيه الجماعة كصلاة التراويح في رمضان، قَالَ النَّبِي(صلى الله عليه وسلم) : «فَإِنَّ أَفْضَلَ صَلَاةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ، إِلَّا الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ» (رواه البخاري).

تم نسخ الرابط