الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
السبت 6 يوليو 2024 12:27 مـ 30 ذو الحجة 1445 هـ
أهم الأخبار

رأت الرسول واعتزلت الرقص.. وحرقت أموالها وبنت مسجداً.. وتزوجت الريس متقال.. حكاية الحاجة هالة الصافي التي أعلنت توبتها أمام الشعراوي

الراقصة هالة الصافي والشعراوي
الراقصة هالة الصافي والشعراوي

واحدة من أشهر راقصات مصر والوطن العربي، أحبت الرقص الشرقي منذ طفولتها ذاع صيتها وسط عمالقة الرقص أمثال نجوى فؤاد وزيزي مصطفى وفيفي عبده، أنها الراقصة هالة الصافي التي اعتزلت الرقص وإرتدت الحجاب ورأت الرسول، وأعلنت توبتها أمام الشيخ متولى الشعراوي.

"الموجز" يرصد لكم خلال هذا التقرير حكايات لا تعرفونها عن الراقصة هالة الصافي :ـ

سهير حسن عابدين هو اسمها الحقيقي وشهرتها هي "هالة الصافي" من مواليد الإسكندرية يوم 17 سبتمبر عام 1952، والدها كان كابتن فريق كرة القدم بنادي الاتحاد الاسكندري.

 

تزوجت هالة الصافي من الريس متقال القناوي مطرب الثراث والفلكور، وقدمت معه أفضل استعراضات وكانت ترقص على المزمار البلدي والذي كان أهم ما يميز فرقة متقال القناوي، ولكن الزيجة لم تدم طويلاً وانفصلا خاصة أن متقال معروف عنه تعدد زيجاته التي وصلت لأكثر من 9 مرات.

بدأت مشوارها الفني من بوابة السينما من خلال فيلم "بيار الملح" مع شكري سرحان وليلى طاهر وصلاح منصور وسهير حمدي وإبراهيم خان وأحمد أباظة وزيزي مصطفى، ثم توالت أعمالها الفنية.

شاركت في العديد من الأفلام ومنها، شياطين البحر، من البيت للمدرسة، فندق السعادة، حب وكبرياء، الرجل الآخر، وكان الحب، المهم الحب، الزواج السعيد، شاطىء العنف، الأبطال، الأحضان الدافئة، ابنتي والذئب، رحلة الأيام، المشاغبون في الجيش، القطط السمان، احترسي من الرجال يا ماما.

قدمت آخر أعمالها الفنية من خلال مشاركتها في فيلم "حب فوق السحاب" مع محمد عوض وسعاد نصر وأحمد بدير ونادية الكيلاني وسميرة صدقي، وسعيد عبد الغني ونجاح الموجي، ومن إخراج سمير حافظ.

أعلنت اعتزال الرقص الشرقي وروت قصة اعتزالها قائلة: "في أحد الأيام كنت أؤدي رقصة في أحد فنادق القاهرة المشهورة، شعرت وأنا أرقص بأنني عبارة عن جثة، دمية تتحرك بلا معنى، ولأول مرة أشعر بالخجل وأنا شبه عارية، أرقص أمام الرجال ووسط الكؤوس".

وأضافت "الصافي": " تركت المكان، وأسرعت وأنا أبكي في هستيريا حتى وصلت إلى حجرتي وارتديت ملابسي.. وانتابني شعور لم أحسه طيلة حياتي مع الرقص الذي بدأته منذ كان عمري 15 سنة، فأسرعت لأتوضأ وصليت، وساعتها شعرت لأول مرة بالسعادة والأمان، ومن يومها ارتديت الحجاب على الرغم من كثرة العروض، وسخرية البعض أديت فريضة الحج، ووقفت أبكي لعل الله يغفر لي الأيام السوداء".

وأضافت: "هالة الصافي ماتت ودفن معها ماضيها، أما أنا فاسمي سهير عابدين، أم كريم، ربة بيت، أعيش مع ابني وزوجي، ترافقني دموع الندم على أيام قضيتها من عمري بعيداً عن خالقي الذي أعطاني كل شيء.. إنني الآن مولودة جديدة، أشعر بالراحة والأمان بعد أن كان القلق والحزن صديقي، بالرغم من الثراء والسهر واللهو".

واختتمت حديثها قائلة: "قضيت كل السنين الماضية صديقة للشيطان، لا أعرف سوى اللهو الرقص، كنت أعيش حياة كريهة حقيرة، كنت دائماً عصبية، والآن أشعر أنني مولودة جديدة، أشعر أنني في يد أمينة تحنو علي وتباركني، يد الله سبحانه وتعالى".

وروت هالة الصافي رؤية من الرسول ـ ص ـ بعد إعتزالها الفن قائلة: "حلمت بأنني أسير شبة عارية وسط أناس كثيرين جداً وأجد الجميع رجالاً ونساء يدخلون المسجد وسط الزحام وشيء داخلي يدفعني لأن أدخل المسجد وكلما هممت بذلك نظرت إلى نفسى وإلى جسدي العاري فأخجل من الدخول إلى المسجد ولكنني ألمح وسط الناس شيخا طاعنا في السن.. يرتدى جلبابا أبيض ومعه سيدة ترتدى أيضا أبيض فأجد نفسى أنجذب إليهما وأنسى انني عارية وأدخل المسجد".

وتابعت: "تحول حلمي بعد ذلك إلى رغبة في زيارة بيت الله الحرام وأقف على باب رسوله الكريم وابكى دموع الندم لعل الله يغفر لي الماضي الكئيب الذى عشت فيه بعيده عن ربى وفعلاً بدأت أحضر أوراقي للحج".

وذهبت "هالة" إلى الشيخ محمد متولى الشعراوي وأعلنت توبتها ليصبح اسمها الحاجة "سهير عابدين"، ثم تفرغت للأعمال الخيرية وبنت مسجداً وشيدت مدرسة خاصة بالجيزة لتعليم الدين الإسلامي والتعاليم الاسلامية.

وواجهت الحاجة سهير عابدين العديد من الصعوبات في حياتها الشخصية خصوصاً بعد إعتزالها الرقص من قبل أصدقائها أمثال الراقصة نجوى فؤاد وغيرهم وقالت عن تلك التجربة: "عندما أعلنت الابتعاد عن الرقص بدأت المطاردات من أصدقائي وبدأن يسخرن مني ويقلن الشيخة هالة اتحجبت ويرسلن لي خطابات ساخرة وكذلك أصحاب الملاهي الذين عرضوا عليا عشرات أضعاف ما كنت أتقاضاه من أجر من أجل أن أعود إلى الرقص ولا يعلمون بأنني قمت بإحراق جميع الأموال التي اكتسبتها من الرقص وقلت لهن أفلعن ما شئتن فقد طردت الشيطان من حياتي ولن أعود إليه مهما كانت الإغراءات.. ذقت حياة الإيمان وحلاوة القرب من الله إن هذه السعادة تستحق أن أموت من أجلها".

 

 

 

 

 

 

 

 

nawy