أشهرت إسلامها للزواج من ممثل شهير.. وحريق تسبب في هجرتها من مصر.. وشقيق زوجها قتل زوجته وانتحر.. حكايات صادمة لا تعرفها عن الفنانة المصرية بدرية رأفت
واحدة من رائدات السينما المصرية، أحبت الفن منذ نعومة أظافرها الكثيرون يعرفون ملامحها على الشاشة ولكن لا يعلمون تفاصيل حياتها الفنية أوالشخصية، تعد من أوائل الفنانين في تاريخ السينما المصرية أنها الفنانة بدرية رأفت التي قدمت جميع بطولاتها أمام كبار السينما، أشهرت أسلامها حتى تتزوج من الفنان بدر لاما، تركت مصر وهاجرت إلى كندا بعد حريق هائل باستديو زوجها والذي تسبب في القضاء على جميع المعدات السينمائية وأشرطة الفيديو.
"الموجز" يرصد لكم من خلال هذا التقرير حكايات صادمة لا تعرفونها عن الفنانة المصرية بدرية رأفت:ـ
جوزيفين جورج سركيسي هو الاسم الحقيقي لـ بدرية رأفت التي ولدت في أسيوط في 26 ديسمبر عام 1920، تعلمت في مدارس نوتردام بمحافظة أسيوط وهي مدارس موجودة بنفس الاسم حتى الآن، تزوجت من الممثل بدر لاما وانجبا 4 أولاد و3 بنات وكان ابنهما الوحيد الذي اختار نفس مجال والديه هو "سمير عبد الله" وقام بعدة بطولات في السينما مع الفنانة شادية.
دخلت "بدرية" عالم الفن وعمرها لا يتعدى سبع سنوات فقط وذلك من خلال دور في فيلم "قبلة في الصحراء" بطولة زوجها النجم بدر لاما ومحمود المليجي وأنور وجدي وروحية خالد وحسن كامل وإبراهيم عادل ذو الفقار وجلاديس بلي، وسيناريو وحوار وإخراج إبراهيم لاما.
قدمت طوال مشوارها الفني 10 أعمال فقط ومنها، فيلم "فاجعة فوق الهرم" بطولة فاطمة رشدي ومصطفى حافظ ورتيبة رشدي، وفيلم "نفوس حائرة" مع سميحة فتحي وليلى الشقراء وفؤاد المصري وعبد السلام النابلسي، وفيلم "رجل بين امرأتين" مع أمينة رزق وفردوس محمد وثريا فخري.
ومن أشهر أدوارها دور "الاميرة سلمى" في الفيلم الشهير "صلاح الدين الأيوبي" مع محمود المليجي وأنور وجدي ومنسي فهمي وبشاراة واكيم وفاخر فاخر، ومن أفلامها فيلم "كليوباترا" بطولة أمينة رزق وسلوى علام، وفيلم "وحيدة" مع بشارة واكيم وسامي نعسان وبترو طنوس، وفيلم "عريس الهنا" مع إسماعيل ياسين وحسن فايق، وفيلم "البدوية الحسناء" مع علوية جميل ومنسى فهمي وسعاد أحمد والسيد بدير.
وكانت آخر بطولاتها في السينما فيلم "اللقاء الأخير" وشاركها بطولته عماد حمدي ومحسن سرحان وزهرة العلا ومحمود المليجي وفردوس محمد وزينات صدقي وعمر الجيزاوي وهند رستم وعلى عبد العال ومحمد كامل وسيد سليمان، تأليف وإخراج السيد زيادة.
تعرفت "بدرية رأفت" على الفنان بدر عبد الله إبراهيم الأعمى الشهير بـ "بدر لاما" وعمرها لا يتعدى الثامنة عشر وتزوجته بعد أن أشهرت إسلامها، وهو أحد الأخوين لاما تعود أصولهما إلى فلسطين والمهاجرين من تشيلي إلى مصر وهما من عمل بالسينما في مصر، حيث أسسا شركة "كوندور فيلم" التي كان نشاطها في الإسكندرية عام 1926.
تعاونت بدرية مع زوجها بدر لاما في العديد من الأعمال السينمائية وجاء اسمها الفني "بدرية" عن طريق زوجها حيث اختار لها هذا الاسم الفني، عانت بعد وفاة زوجها والذي رحل بذبحة صدرية مفاجأة عن عمر ناهز الأربعين عاماً عام 1947 بالإضافة إلى نشوب حريق هائل بستوديو زوجها في حدائق القبة مما أدى إلى القضاء على جميع المحتويات المتواجدة في الاستديو من المعدات السينمائية وأشرطة الأفلام، كما قام شقيق زوجها الفنان إبراهيم لاما بقتل زوجته سبب الغيرة ثم انتحر بنفس المسدس.
وتتلخص جريمة قتل إبراهيم لاما لزوجته بعد تلقى قسم الأزبكية نبأ حادث قتل في المنزل رقم 158 بشارع الملكة "رمسيس" فانتقل على الفور البكباشي حسن كامل مأمور القسم والصاغ حافظ عفيفي نائب المأمور والملازم أول سعد عفيفى ولحق بهم وكيل النائب العام، وفى الطابق الأول عثر على جثمان سيدة فى الثامنة والعشرين من عمرها مصابة بأعيرة نارية فى بطنها ورأسها وظهرها وإلى جوارها إبراهيم ورأسه مصاب برصاصة، وكان قلبه لا يزال ينبض وعثر إلى جوارهما على مسدس ألمانى الصنع ويفارق إبراهيم الحياة قبل وصوله لمستشفى الدمرداش.
اعتزلت الفن نهائياً بعد آخر أعمالها مع الفنان عماد حمدي فيلم "اللقاء الأخير" خاصة أن العمل لم يحقق اي نجاحات بالسينمات وهو ما شجعها على اتخاذ قرار الاعتزال، ثم قررت الهجرة إلى كندة مع بناتها والاستقرار مع أحفادها وتوفيت في مدينة مونتريال في كندا 3 ديسمبر عام 2009 عن عمر ناهز 89 عاماً.