قرارات حازمة من السلطات السعودية بعد واقعة إقتحام الحرم المكي

الحرم المكي
الحرم المكي

أقرت السلطات السعودية بدء وضع حواجز مؤقتة، تمنع دخول السيارات إلى جميع مداخل الساحات المؤدية إلى الحرم المكي، وذلك بعد حادثة اقتحام مواطن سعودي بسيارته لساحة المسجد الحرام بسرعة جنونية واصطدامه بإحدى بوابات الحرم، وفق ما ذكرت مصادر سعودية لوسائل إعلام محلية.

قالت المصادر إن هذه الحواجز لا تعوق حركة المشاة القادمين لأداء الصلوات والمناسك.

وأضافت المصادر أنه تم أيضا وضع مطبات صناعية، لتخفيف السرعة على جميع الطرق المؤدية للحرم المكي.

وقبل 3 أيام، أوضح المتحدث الرسمي لإمارة منطقة مكة، سلطان الدوسري، أنه عند الساعة 10:30 من مساء يوم الجمعة بتوقيت مكة المكرمة، باشرت الجهات الأمنية التحقيق في حادثة ارتطام سيارة بأحد أبواب المسجد الحرام نتيجة انحرافها أثناء سيرها بسرعة عالية في أحد الطرق المحيطة بالساحة الجنوبية بالمسجد.

واتضح أن الشخص مواطن سعودي وبحالة غير طبيعية، جرى اعتقاله وإحالته للنيابة العامة.

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولوا مقطع فيديو لسيارة مسرعة تقتحم ساحات الحرم المكي الخارجية.

وأظهر الفيديو السيارة وهي تصطدم بأحد الأبواب، وذكر مغردون أنه باب 89، فيما لم يصب أحد بأذى.

من جانبه، قال وكیل كلیة الشریعة بجامعة أم القرى، وعضو جمعیة حقوق الإنسان، محمد السهلي، أن التصدي للمخالفین أبرز عبر المقاطع المنتشرة تضحیات رجال الأمن وجهودهم، دون وقوع أي إصابات في الأرواح.

وأضاف السهلي أن المسافة بین الساحة وموقع ارتطام السيارة بالباب لا تتجاوز الـ200 متر، ولكن تواجد رجال الأمن، جعل من الحادثة عبرة لكل من یحاول تجاوز الأنظمة.

وأشار إلى أن هذا الوقت یعتبر من أوقات الذروة، إلا أن العمل والتنظیم جعلا الحادثة خالیة من أي إصابات أو أضرار بشریة، منوها بضرورة التعامل بجدیة تامة، ما بین جمیع الجهات الأمنیة والحكومیة والخدمیة، مع المعتلین نفسیا، وعدم ترك المجال لهم في التجول بعشوائیة.

تم نسخ الرابط