عمل كصحفي لأكثر من 20 عامًا.. وكتب أخبار جرائمه بنفسه.. قصة أشهر القتلة المتسلسلين في التاريخ
نستعرض معكم اليوم قصة أشهر القتلة المتسلسلين في التاريخ، الذى لم يتوقعه أحد على الإطلاق خاصة انه كتب أخبار جرائمه بنفسه ف
نستعرض معكم اليوم قصة أشهر القتلة المتسلسلين في التاريخ، الذى لم يتوقعه أحد على الإطلاق خاصة انه كتب أخبار جرائمه بنفسه في الصحافة ولهذا لم يشك به احد.
وما آثار الاستغراب أنه لا يبدو كقاتل متسلسل بل كرجل أمريكي عادي ومعارفه دائمًا ما وصفوه بإنه محترم ومثقف مما يعني أنه ليس من الغريب أن نجد قاتل متسلسل يعمل كصحفي بل الصادم هو أن يكون ذلك القاتل المتسلسل لديه الوقاحة الكافية لكتابة أخبار جرائمه ومقابلة عائلات الضحايا بصفته صحفي مهتم بالقضية.
هذا القاتل المتسلسل هو المقدوني فلادو تانسكي، عمل كصحفي لأكثر من 20 عامًا ولأغلب حياته المهنية عمل في الصحف المحلية في مسقط رأسه في كيتشيفو، مقدونيا.
كانت مدينته صغيرة وهادئة، وكان عمله في أغلب الأحيان يتمحور حول ماذا يحدث في المدارس المحلية والمكاتب الحكومية، وثم في عام 2005، بدأ فلادو العمل على أكبر خبر في حياته، اختفت إحدى ساكنات المدينة، وكانت تعمل كمنظفة محلية، وتم العثور على جثتها ملفوفة في أكياس بلاستيكية ثم بين الطب الشرعي أن السيدة تم اغتصابها وقتلها. عمل فلادو عن كثب مع الشرطة والسلطات المحلية لتغطية جريمة القتل، حيث أشاد رئيس تحرير الجريدة التي كان يعمل فيها وسكان المدينة باهتمامه بالتفاصيل.
واللافت للنظر أنه على مدى السنوات الثلاث التالية، اختفت ثلاث نساء أخريات، ثم اكتشفت اثنتان منهن في وقت لاحق في نفس الحالة التي اكتشفت فيها الأولى. وكما كان مع أول جريمة قتل، فقد غطى فلادو جميع جرائم ذلك القاتل المتسلسل بنفس القدر من الاهتمام بالتفاصيل، وسرعان ما تحول فلادو ومقالاته للمصدر الأول لمعرفة أي شيء عن تلك الجرائم.
إلا أن ما آثار دهشة وغموض للشرطة من كتابته للجرائم الأمر الذى جعلها تبدأ الشك في فلادو بسبب تغطيته لتلك الجرائم لأنها كانت تحتوى على تفاصيل لم تشاركها الشرطة مع العامة، وبدأ رجال الشرطة يتساءلون ما إذا كان فلادو يعرف من يكون القاتل لكنه يبقيه سرا حتى يتمكن من الاستمرار في كتابة تلك المقالات والاستمتاع بذلك النجاح.
لكن تبين أن الحقيقة أشد شرًا وظلامًا من ذلك.
وكانت الشرطة قد وصلت لنصف الحقيقة ففلادو كان يعرف بالفعل من كان وراء جرائم القتل لأن هذا الجاني كان هو نفسه.
الغريب في الامر أنه ولثلاث سنوات، كان يعيش حياة مزدوجة، فقد وصفته زوجته التي دام زواجها معه لأكثر من 30 عامًا بأنه «هادئ ولطيف» وذلك الوصف كان مطابق لوصف زملائه في الجريدة له كذلك.
ولكن سلوك تانسكي في نواحي أخرى من الحياة يشير إلى العكس فذلك الراجل المتسلسل اغتصب وعذب واعتدى على ثلاث نساء بشكل وحشي قبل خنقهن بواسطة سلك هاتف.
وكانت معرفته لتلك التفاصيل هي التي دفعت الشرطة إلى الشك في فلادو في المقام الأول.
ورغم أن الشرطة كشفت في البداية أن النساء قتلوا خنقًا إلا أنهم لم يكشفوا أداة الجريمة لكن فلادو قدر على معرفة أن الأداة هي سلك هاتف كما أنه حدد نوعه مما دفع الشرطة إلى أن تلقي القبض عليه للاشتباه في ارتكابه تلك الجرائم.
وبعد الاستجواب المتواصل لذلك الصحفي، حصلت الشرطة على أمر تفتيش لمنزله، الأمر الذي كشف عن المزيد من عقله الملتوي، كان منزله مليئاً بالمواد الإباحية، وملاحظات عن الجرائم التي ارتكبها.
كما كان يقوم بعمليات القتل ثم يكتب عنها بتفصيل كبير في الصحيفة، كما لو كان يسخر من الشرطة.
المثير للدهشة هو السؤال الذى طرحه الكثيرون، «لماذا تحول فلادو من كاتب صحفي إلى قاتل متسلسل أدخل الرعب إلى قلوب الجميع؟».
فلم يعرف أحد دوافع فلادو للقيام بتلك الجرائم وبالفعل عجزت الشرطة عن اكتشاف أيًا منها خاصة وأن فلادو انتحر في السجن بعد أن تم ربطه بالجرائم من خلال الحمض النووي، إلا أن هناك تفصيلة مهمة للاهتمام وهي أن جميع تلك النساء عملن كعمال تنظيف تمامًا مثل أمه، فهل كانت أمه على أي علاقة بهم؟ أم كان فلادو يكره أمه لذلك استهدف ضحايا تشبهها؟ ولا زال السؤال مطروحا حتى يومنا هذا؟